والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن فى أنفسهن بالمعروف والله بما تعملون خبير ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النسآء أو أكننتم فى أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولاكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله واعلموا أن الله يعلم ما فى أنفسكم فاحذروه واعلموا أن الله غفور حليم ٢٣٤ - ٢٣٥ < < البقرة :( ٢٣٤ - ٢٣٥ ) والذين يتوفون منكم..... > >
! ٢ < والذين يتوفون منكم > ٢ !
على تقدير حذف المضاف أراد وازواج الذين يتوفون منكم يتربصن وقيل معناه يتربصن بعدهم كقولهم السمن منوان بدرهم وقرىء ( يتوفون ) بفتح الياء اي يستوفون آجالهم وهي قراءة علي رضي الله عنه والذي يحكى ان أبا الأسود الدؤلي كان يمشي خلف جنازة فقال له رجل من المتوفي بكسر الفاء فقال الله تعالى وكان احد الأسباب الباعثة لعلي رضي الله عنه على ان أمره بأن يضع كتابا في النحو تناقضه هذه القراءة
! ٢ < يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا > ٢ !
يعتددن هذه المدة وهي أربعة أشهر وعشرة أيام وقيل عشرا ذهابا الى الليالي والأيام داخلة معها ولا تراهم قط يستعملون التذكير فيه ذاهبين الى الأيام
تقول صمت عشرا ولو ذكرت خرجت من كلامهم
ومن البين فيه قوله تعالى
! ٢ < إن لبثتم إلا عشرا > ٢ ! طه ١٠٣ ثم
! ٢ < إن لبثتم إلا يوما > ٢ ! طه ١٠٤
! ٢ < فإذا بلغن أجلهن > ٢ !
فإذا انقضت عدتهن
! ٢ < فلا جناح عليكم > ٢ !
أيها الأئمة وجماعة المسلمين
! ٢ < فيما فعلن في أنفسهن > ٢ !
من التعرض للخطاب
! ٢ < بالمعروف > ٢ !
بالوجه الذي لا ينكره الشرع
والمعنى أنهن لو فعلن ما هو منكر كان على الأئمة ان يكفوهن
وإن فرطوا كان عليهم الجناح
! ٢ < فيما عرضتم به > ٢ !
هو ان يقول لها إنك لجميلة او صالحة او نافقة ومن غرضي ان اتزوج وعسى الله ان ييسر لي امراة صالحة ونحو ذلك من الكلام الموهم انه يريد نكاحها حتى تحبس نفسها عليه إن رغبت فيه ولا يصرح بالنكاح فلا يقول إني أريد أن أنكحك او أتزوجك أو أخطبك
وروى ابن المبارك عن عبد الله بن سليمان عن خالته قالت دخل علي ابو جعفر

__________


الصفحة التالية
Icon