وهي المطلقة غير المدخول بها وقال
! ٢ < حقا على المتقين > ٢ ! كما قال ثمة
! ٢ < حقا على المحسنين > ٢ !
وعن سعيد بن جبير وأبي العالية والزهري أنها واجبة لكل مطلقة وقيل قد تناولت التمتيع الواجب والمستحب جميعا
وقيل المراد بالمتاع نفقة العدة
ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولاكن أكثر الناس لا يشكرون وقاتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم ٢٤٣ - ٢٤٤
! ٢ < < < البقرة :( ٢٤٣ ) ألم تر إلى..... > > ألم تر > ٢ !
تقرير لمن سمع بقصتهم من اهل الكتاب وأخبار الأولين وتعجيب من شأنهم
ويجوز ان يخاطب به من لم ير ولم يسمع لأن هذا الكلام جرى مجرى المثل في معنى التعجيب
روي ان أهل داوردان قرية قبل واسط وقع فيها الطاعون فخرجوا هاربين فأماتهم الله ثم أحياهم ليعتبروا ويعلموا انه لا مفر من حكم الله وقضائه
وقيل مر عليهم حزقيل بعد زمان طويل وقد عريت عظامهم وتفرقت اوصالهم فلوى شدقه وأصابعه تعجبا مما رأى فاوحى اليه ناد فيهم ان قوموا بإذن الله فنادى فنظر اليهم قياما يقولون سبحانك اللهم وبحمدك لا اله الا انت
وقيل هم قوم من بني اسرائيل دعاهم ملكهم الى الجهاد فهربوا حذرا من الموت فأماتهم الله ثمانية أيام ثم أحياهم
! ٢ < وهم ألوف > ٢ !
فيه دليل على الألوف الكثيرة
واختلف في ذلك فقيل عشرة وقيل ثلاثون وقيل سبعون ومن بدع التفاسير
! ٢ < ألوف > ٢ !
متآلفون جمع آلف كقاعد وقعود
فإن قلت ما معنى قوله
! ٢ < فقال لهم الله موتوا > ٢ !
قلت معناه فأماتهم وإنما جيء به على هذه العبارة للدلالة على انهم ماتوا ميتة رجل واحد بأمر الله ومشيئته وتلك ميتة خارجة عن العادة كأنهم أمروا بشيء فامتثلوه امتثالا من غير إباء ولا توقف كقوله تعالى
! ٢ < إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون > ٢ ! يس ٨٢ وهذا تشجيع للمسلمين على الجهاد والتعرض للشهادة وان الموت اذا لم يكن منه بد ولم ينفع منه مفر فأولى ان يكون في سبيل الله
! ٢ < لذو فضل على الناس > ٢ !
حيث يبصرهم ما يعتبرون به ويستبصرون كما بصر أولئك وكما بصركم باقتصاص خبرهم
او لذو فضل على الناس حيث أحيى أولئك ليعتبروا فيفوزوا ولو شاء لتركهم موتى الى يوم البعث
والدليل على انه ساق هذه القصة بعثا على الجهاد ما أتبعه من الأمر بالقتال في سبيل الله
! ٢ < واعلموا أن الله سميع > ٢ !
يسمع ما يقوله المتخلفون والسابقون
! ٢ < عليم > ٢ !
بما يضمرونه وهو من وراء الجزاء

__________


الصفحة التالية
Icon