قلت من قوله
! ٢ < فمن شرب منه فليس مني > ٢ !
والجملة الثانية في حكم المتأخرة الا انها قدمت للعناية كما قدم
! ٢ < والصابئون > ٢ ! المائدة ٦٩ في قوله
! ٢ < إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون > ٢ !
ومعناه الرخصة في اغتراف الغرفة باليد دون الكروع والدليل عليه قوله
! ٢ < فشربوا منه > ٢ !
أي فكرعوا فيه
! ٢ < إلا قليلا منهم > ٢ !
وقرىء ( غرفة ) بالفتح بمعنى المصدر وبالضم بمعنى المغروف
وقرأ ابي والأعمش ( إلا قليل ) بالرفع وهذا من ميلهم مع المعنى والاعراض عن اللفظ جانبا وهو باب جليل من علم العربية
فلما كان معنى
! ٢ < فشربوا منه > ٢ !
في معنى فلم يطيعوه حمل عليه كانه قيل فلم يطيعوه الا قليل منهم ونحوه قول الفرزدق
( ٠٠٠ لم يدع % من المال الا مسحت او مجلف )
كانه قال لم يبق من المال الا مسحت او مجلف وقيل لم يبق مع طالوت الا ثلثمائة وثلاثة عشر رجلا
! ٢ < والذين آمنوا > ٢ !
يعني القليل
! ٢ < قال الذين يظنون > ٢ !
يعني الخلص منهم الذين نصبوا بين أعينهم لقاه الله وأيقنوه
أو الذين تيقنوا انهم يستشهدون عما قريب ويلقون الله والمؤمنون مختلفون في قوة اليقين ونصوع البصيرة
وقيل الضمير في قالوا لا طاقة لنا للكثير الذين انخذلوا والذين يظنون هم القليل الذين ثبتوا معه كانهم تقاولوا بذلك والنهر بينهما
يظهر أولئك عذرهم في الانخذال ويرد عليهم هؤلاء ما يعتذرون به وروي ان الغرفة كانت تكفي الرجل لشربه وإداوته والذين شربوا منه اسودت شفاههم وغلبهم العطش
ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنآ أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فهزموهم بإذن الله وقتل داوود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشآء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولاكن الله ذو فضل على العالمين ٢٥٠ - ٢٥١
و ( < < البقرة :( ٢٥٠ ) ولما برزوا لجالوت..... > > وجالوت ) جبار من العمالقة من اولاد عمليق بن عاد وكانت بيضته فيها ثلثمائة رطل
! ٢ < وثبت أقدامنا > ٢ !
وهب لنا ما نثبت به في مداحض الحرب من قوة القلوب والقاء الرعب في قلب العدو ونحو ذلك من الأسباب
كان ايشى أبو داود في عسكر

__________


الصفحة التالية
Icon