رحمته كقوله تعالى
! ٢ < إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم > ٢ ! فصلت ٤٣
آل عمران ٣١ - ٣٢
< < آل عمران :( ٣١ ) قل إن كنتم..... > > محبة العباد لله مجاز عن إرادة نفوسهم اختصاصه بالعبادة دون غيره ورغبتهم فيها
ومحبة الله عباده ان يرضى عنهم ويحمد فعلهم والمعنى إن كنتم مريدين لعبادة الله على الحقيقة
! ٢ < فاتبعوني > ٢ !
حتى يصح ما تدعونه من إرادة عبادته يرض عنكم ويغفر لكم
وعن الحسن زعم أقوام على عهد رسول الله ﷺ أنهم يحبون الله فأراد ان يجعل لقولهم تصديقا من عمل فمن ادعى محبته وخالف سنة رسوله فهو كذاب وكتاب الله يكذبه واذا رأيت من يذكر محبة الله ويصفق بيديه مع ذكره ويطرب وينعر ويصعق فلا تشك في انه لا يعرف ما الله ولا يدري ما محبة الله
وما تصفيقه وطربه ونعرته وصعقته الا انه تصور في نفسه الخبيثة صورة مستملحة معشقة فسماها الله بجهله ودعارته ثم صفق وطرب ونعر وصعق تصورها وربما رأيت المني قد ملأ إزار ذلك المحب عند صعقته وحمقى العامة على حواليه قد ملؤا أدرانهم بالدموع لما رققهم من حاله
وقرىء ( تحبون ) و ( يحببكم ) و ( يحبكم ) من حبه يحبه قال
( أحب أبا ثروان من حب تمره % وأعلم ان الرفق بالجار أرفق )
( ووالله لولا تمره ما حببته % ولا كان أدنى من عبيد ومشرق )
! ٢ < فإن تولوا > ٢ !
يحتمل ان يكون ماضيا وان يكون مضارعا بمعنى فإن تتولوا ويدخل في جملة ما يقول الرسول لهم
آل عمران ٣٣ - ٣٧ < < آل عمران :( ٣٣ - ٣٧ ) إن الله اصطفى..... > >

__________


الصفحة التالية
Icon