المسلمين شديد الحسد لهم على نفر من الأنصار من الأوس والخزرج في مجلس لهم يتحدثون فغاظه ذلك حيث تألفوا واجتمعوا بعد الذي كان بينهم في الجاهلية من العداوة وقال ما لنا معهم اذا اجتمعوا من قرار فأمر شابا من اليهود ان يجلس اليهم ويذكرهم يوم بعاث وينشدهم بعض ما قيل فيه من الأشعار وكان يوما اقتتلت فيه الأوس والخزرج وكان الظفر فيه للأوس
ففعل فتنازع القوم عند ذلك وتفاخروا وتغاضبوا وقالوا السلاح السلاح فبلغ النبي ﷺ فخرج اليهم فيمن معه من المهاجرين والأنصار فقال ( أتدعون الجاهلية وانا بين أظهركم بعد اذ أكرمكم الله بالاسلام وقطع به عنكم امر الجاهلية وألف بينكم )
(١) فعرف القوم انها نزغة من الشيطان وكيد من عدوهم فألقوا السلاح وبكوا وعانق بعضهم بعضا ثم انصرفوا مع رسول الله ﷺ فما كان يوم أقبح اولا وأحسن آخرا من ذلك اليوم
آل عمران ١٠١
! ٢ < < < آل عمران :( ١٠١ ) وكيف تكفرون وأنتم..... > > وكيف تكفرون > ٢ !
معنى الاستفهام فيه الانكار والتعجيب والمعنى من أين يتطرق اليكم الكفر والحال ان آيات الله وهي القرآن المعجز
! ٢ < تتلى عليكم > ٢ !
على لسان الرسول غضة طرية وبين اظهركم رسول الله ﷺ ينبهكم ويعظكم ويزيح شبهكم
! ٢ < ومن يعتصم بالله > ٢ !
ومن يتمسك بدينه
ويجوز ان يكون حثا لهم على الالتجاء اليه في دفع شرور الكفار ومكايدهم
! ٢ < فقد هدي > ٢ !
فقد حصل له الهدى لا محالة كما تقول اذا جئت فلانا فقد أفلحت كأن الهدى قد حصل فهو يخبر عنه حاصلا
ومعنى التوقع في
! ٢ < قد > ٢ !
ظاهر لأن المعتصم بالله متوقع للهدى كما ان قاصد الكريم متوقع للفلاح عنده
آل عمران ١٠٢ - ١٠٣
! ٢ < < < آل عمران :( ١٠٢ ) يا أيها الذين..... > > حق تقاته > ٢ !
واجب تقواه وما يحق منها وهو القيام بالمواجب واجتناب المحارم ونحوه
! ٢ < فاتقوا الله ما استطعتم > ٢ ! التغابن ١٦ يريد بالغوا في التقوى حتى لا تتركوا من المستطاع منها شيئا
وعن عبد الله

__________
١-


الصفحة التالية
Icon