آل عمران ١١٠ - ١١١
( < < آل عمران :( ١١٠ ) كنتم خير أمة..... > > كان ) عبارة عن وجود الشيء في زمان ماض على سبيل الابهام وليس فيه دليل على عدم سابق عدم ولا على انقطاع طارىء ومنه قوله تعالى
! ٢ < وكان الله غفورا رحيما > ٢ ! النساء ٩٦ ومنه قوله تعالى
! ٢ < كنتم خير أمة > ٢ !
كأنه قيل وجدتم خير أمة وقيل كنتم في علم الله خير امة وقيل كنتم في الأمم قبلكم مذكورين بأنكم خير امة موصوفين به
! ٢ < أخرجت > ٢ !
أظهرت وقوله
! ٢ < تأمرون > ٢ !
كلام مستانف بين به كونهم خير امة كما تقول زيد كريم يطعم الناس ويكسوهم ويقوم بما يصلحهم
! ٢ < وتؤمنون بالله > ٢ !
جعل الايمان بكل ما يجب الايمان به إيمانا بالله لأن من آمن ببعض ما يجب الإيمان به من رسول أو كتاب او بعث او حساب او عقاب او ثواب او غير ذلك لم يعتد بإيمانه فكانه غير مؤمن بالله
! ٢ < ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا > ٢ ! النساء ١٥٠ والدليل عليه قوله تعالى
^ ولو ءامن أهل الكتاب ^ مع إيمانهم بالله
! ٢ < لكان خيرا لهم > ٢ !
لكان الإيمان خيرا لهم مما هم عليه لأنهم إنما آثروا دينهم على دين الاسلام حبا للرياسة واستتباع العوام ولو آمنوا لكان لهم من الرياسة والأتباع وحظوظ الدنيا ما هو خير مما آثروا دين الباطل لأجله مع الفوز بما وعدوه على الإيمان من إيتاء الأجر مرتين
! ٢ < منهم المؤمنون > ٢ !
كعبد الله بن سلام وأصحابه
! ٢ < وأكثرهم الفاسقون > ٢ !
المتمردون في الكفر
! ٢ < لن يضروكم إلا أذى > ٢ !
الا ضررا مقتصرا على أذى بقول من طعن في الدين او تهديد او نحو ذلك
! ٢ < وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار > ٢ !
منهزمين ولا يضروكم بقتل او أسر
! ٢ < ثم لا ينصرون > ٢ !
ثم لا يكون لهم نصر من احد ولا يمنعون منكم
وفيه تثبيت لمن أسلم منهم لأنهم كانوا يؤذنونهم بالتلهي بهم وتوبيخهم وتضليلهم وتهديدهم بأنهم لا يقدرون ان يتجاوزوا الاذى بالقول الى ضرر يبالى به مع انه وعدهم الغلبه عليهم والانتقام منهم وأن عاقبة امرهم الخذلان والذل
فإن قلت هلا جزم

__________


الصفحة التالية
Icon