الصر في صفة الريح بمعنى الباردة فوصف بها القرة بمعنى فيها قره صر كما تقول برد بارد على المبالغة والثاني ان يكون الصر مصدرا في الأصل بمعنى البرد فجيء به على أصله
والثالث ان يكون من قوله تعالى
! ٢ < لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة > ٢ ! الأحزاب ٢١ ومن قولك ان ضيعني فلان ففي الله كاف وكافل قال
( وفي الرحمن للضعفاء كافي % )
شبه ما كانوا ينفقون من اموالهم في المكارم والمفاخر وكسب الثناء وحسن الذكر بين الناس لا يبتغون به وجه الله بالزرع الذي حسه البرد فذهب حطاما
وقيل هو ما كانوا يتقربون به الى الله مع كفرهم وقيل ما أنفقوا في عداوة رسول الله ﷺ فضاع عنهم لأنهم لم يبلغوا بإنفاقه ما انفقوه لأجله وشبه بحرث
! ٢ < قوم ظلموا أنفسهم > ٢ !
فأهلك عقوبة لهم على معاصيهم لأن الهلاك عن سخط أشد وأبلغ
فإن قلت الغرض تشبيه ما أنفقوا في قلة جدواه وضياعه بالحرث الذي ضربته الصر والكلام غير

__________


الصفحة التالية
Icon