مطابق للغرض حيث جعل ما ينفقون ممثلا بالريح
قلت هو من التشبيه المركب الذي مر في تفسير قوله
! ٢ < كمثل الذي استوقد نارا > ٢ !
البقرة ١٧ ويجوز ان يراد مثل اهلاك ما ينفقون مثل إهلاك ريح او مثل ما ينفقون كمثل مهلك ريح وهو الحرث وقرىء ( تنفقون بالتاء )
! ٢ < وما ظلمهم الله > ٢ !
الضمير للمنفقين على معنى وما ظلمهم الله بان لم يقبل نفقاتهم ولكنهم ظلموا انفسهم حيث لم يأتوا بها مستحقة للقبول او لأصحاب الحرث الذين ظلموا انفسهم أي وما ظلمهم الله باهلاك حرثهم ولكن ظلموا انفسهم بارتكاب ما استحقوا به العقوبة وقرىء ( ولكن ) بالتشديد بمعنى ولكن انفسهم يظلمونها هم ولا يجوز ان يراد ولكن انفسهم يظلمون على اسقاط ضمير الشأن لأنه انما يجوز في الشعر
آل عمران ١١٨ - ١١٩ < < آل عمران :( ١١٨ - ١١٩ ) يا أيها الذين..... > >
بطانة الرجل ووليجته خصيصه وصفيه الذي يفضي اليه بشقوره ثقة به شبه ببطانة الثوب كما يقال فلان شعاري وعن النبي ﷺ
٢٠٢ ( الأنصارى شعار والناس دثار
(١)
! ٢ < من دونكم > ٢ !
من دون أبناء جنسكم وهم المسلمون ويجوز تعلقه بلا تتخذوا وببطانة على الوصف أي بطانة كائنة من دونكم مجاوزة لكم
! ٢ < لا يألونكم خبالا > ٢ !
يقال ألا في الأمر يألو اذا قصر فيه ثم استعمل معدى الى مفعولين في قولهم لا الوك نصحا ولا الوك جهدا على التضمين والمعنى لا امنعك نصحا ولا أنقصكه
والخبال الفساد
! ٢ < ودوا ما عنتم > ٢ !
ودوا عنتكم على ان ( ما ) مصدرية والعنت شدة الضرر والمشقة وأصله انهياض العظم بعد جبره اي تمنوا ان يضروكم في دينكم ودنياكم أشد الضرر وأبلغه
! ٢ < قد بدت البغضاء من أفواههم > ٢ !
لأنهم لا يتمالكون مع ضبطهم أنفسهم وتحاملهم عليها ان ينفلت من ألسنتهم ما يعلم به بغضهم للمسلمين
وعن قتادة قد بدت البغضاء لأوليائهم من المنافقين والكفار

__________
١-


الصفحة التالية
Icon