امواتا فإن قلت كيف جاز حذف المفعول الأول قلت هو في الأصل مبتدأ فحذف كما حذف المبتدأ في قوله
! ٢ < أحياء > ٢ !
والمعنى هم احياء لدلالة الكلام عليهما
وقرىء ( ولا تحسبن ) بفتح السين ( وقتلوا ) بالتشديد ( وأحياء ) بالنصب على معنى بل أحسبهم أحياء
! ٢ < عند ربهم > ٢ !
مقربون عنده ذو وزلفى كقوله
! ٢ < فالذين عند ربك > ٢ ! فصلت ٣٨
! ٢ < يرزقون > ٢ !
مثل ما يرزق سائر الأحياء ياكلون ويشربون
وهو تاكيد لكونهم احياء ووصف لحالهم التى هم عليها من التنعم برزق الله
^ فرحين بما ءاتاهم الله من فضله ^
وهو التوفيق في الشهادة وما ساق اليهم من الكرامة والتفضيل على غيرهم من كونهم احياء مقربين معجلا لهم رزق الجنة ونعيمها
وعن النبي ﷺ
٢٢٤ ( لما اصيب اخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في اجواف طير خضر تدور في انهار الجنة وتأكل من ثمارها وتاوي الى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش )
(١)
! ٢ < ويستبشرون ب > ٢ !
إخوانهم المجاهدين
! ٢ < الذين لم يلحقوا بهم > ٢ !
أي لم يقتلوا فيلحقوا بهم
! ٢ < من خلفهم > ٢ !
يريد الذين من خلفهم قد بقوا بعدهم وهم قد تقدموهم وقيل لم يلحقوا بهم لم يدركوا فضلهم ومنزلتهم
! ٢ < ألا خوف عليهم > ٢ !
بدل من الذين والمعنى ويستبشرون بما تبين لهم من حال من تركوا خلفهم من المؤمنين وهو انهم يبعثون آمنين يوم القيامة
بشرهم الله بذلك فهم مستبشرون به
وفي ذكر حال الشهداء واستبشارهم بمن خلفهم بعث للباقين بعدهم على ازدياد الطاعة والجد في الجهاد والرغبة في نيل منازل الشهداء واصابة فضلهم واحماد لحال من يرى نفسه في خير فيتمنى مثله لإخوانه في الله وبشرى للمؤمنين بالفوز في المآب
وكرر
! ٢ < يستبشرون > ٢ !
ليعلق به ما هو بيان لقوله
! ٢ < ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون > ٢ !
من ذكر النعمة والفضل وان ذلك أجر لهم على إيمانهم يجب في عدل الله وحكمته أن يحصل لهم ولا يضيع وقرىء ( وان الله ) بالفتح عطفا على النعمة والفضل
وبالكسر على الابتداء وعلى ان الجملة اعتراض وهي قراءة الكسائي وتعضدها قراءة عبد الله ( والله لا يضيع )
١-