النساء ٥٣ - ٥٥
< < النساء :( ٥٣ ) أم لهم نصيب..... > > وصف اليهود بالبخل والحسد وهما شر خصلتين يمنعون ما أوتوا من النعمة ويتمنون ان تكون لهم نعمة غيرهم فقال
! ٢ < أم لهم نصيب من الملك > ٢ !
على ان ام منقطعة ومعنى الهمزة لإنكار ان يكون لهم نصيب من الملك ثم قال
! ٢ < فإذا لا يؤتون > ٢ !
أي لو كان لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون أحدا مقدار نقير لفرط بخلهم والنقير النقرة في ظهر النواة وهو مثل في القلة كالفتيل والقطمير
والمراد بالملك إما ملك أهل الدنيا واما ملك الله كقوله تعالى
! ٢ < قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق > ٢ ! الاسراء ١٠٠ وهذا اوصف لهم بالشح وأحسن لطباقه نظيره من القرآن ويجوز ان يكون معنى الهمزة في ام لإنكار انهم قد أوتوا نصيبا من الملك وكانوا أصحاب اموال وبساتين وقصور مشيدة كما تكون احوال الملوك
وانهم لا يؤتون أحدا مما يملكون شيئا
وقرأ ابن مسعود ( فإذا لا يؤتوا ) على إعمال اذا عملها الذي هو النصب وهي ملغاة في قراءة العامة كانه قيل فلا يؤتون الناس نقيرا اذا
! ٢ < أم يحسدون الناس > ٢ !
بل أيحسدون رسول الله ﷺ والمؤمنين على إنكار الحسد واستقباحه
وكانوا يحسدونهم على ما آتاهم الله من النصرة والغلبة وازدياد العز والتقدم كل يوم
^ فقد ءاتينا ^ إلزام لهم بما عرفوه من إيتاء الله الكتاب والحكمة
^ ءال ابراهيم الكتاب ^
الذين هم أسلاف محمد ﷺ وانه ليس ببدع ان يؤتيه الله مثل ما آتى أسلافه
وعن ابن عباس الملك في آل ابراهيم ملك يوسف وداود وسليمان
وقيل استكثروا نساءه فقيل لهم كيف استكثرتم له التسع وقد كان لداود مائة ولسليمان ثلثمائة مهيرة وسبعمائة سرية
! ٢ < فمنهم > ٢ !
فمن اليهود
^ من ءامن به ^
أي بما ذكر من حديث آل ابراهيم
! ٢ < ومنهم من صد عنه > ٢ !
وأنكره مع علمه بصحته أو من اليهود من آمن برسول الله ﷺ ومنهم من انكر نبوته او من آل ابراهيم من آمن بابراهيم ومنهم من كفر كقوله
! ٢ < فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون > ٢ ! الحديد ٢٦
النساء ٥٦ < < النساء :( ٥٦ ) إن الذين كفروا..... > >
! ٢ < بدلناهم جلودا غيرها > ٢ !
أبدلناهم إياها فإن قلت كيف نعذب مكان الجلود العاصية جلود لم تعص قلت العذاب للجملة الحساسة وهي التي عصت لا للجلد وعن