تواخذني فيما تملك ولا املك )
(١) يعني المحبة لأن عائشة رضي الله عنها كانت احب اليه
وقيل إن العدل بينهن امر صعب بالغ من الصعوبة حدا يوهم أنه غير مستطاع لأنه يجب ان يسوي بينهن في القسمة والنفقة والتعهد والنظر والإقبال والممالحة والمفاكهة والمؤانسة وغيرها مما لا يكاد الحصر ياتي من ورائه فهو كالخارج من حد الاستطاعة
هذا اذا كن محبوبات كلهن فكيف اذا مال القلب مع بعضهن
! ٢ < فلا تميلوا كل الميل > ٢ !
فلا تجوروا على المرغوب عنها كل الجور فتمنعوها قسمتها من غير رضا منها يعني ان اجتناب كل الميل مما هو في حد اليسر والسعة فلا تفرطوا فيه ان وقع منكم التفريط في العدل كله
وفيه ضرب من التوبيخ
! ٢ < فتذروها كالمعلقة > ٢ !
وهي التي ليست بذات بعل ولا مطلقة قال
( هل هي الا حظة او تطليق % او صلف او بين ذاك تعليق )
وفي قراءة أبي فتذروها كالمسجونة وفي الحديث
٣٢١ ( من كانت له امراتان يميل مع احداهما جاء يوم القيامة واحد شقيه مائل )
+ حسن +
وروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث الى ازواج رسول الله ﷺ بمال فقالت عائشة رضي الله عنها أإلي كل ازواج رسول الله بعث عمر مثل هذا قالوا لا بعث الى القرشيات بمثل هذا والى غيرهن بغيره فقالت أرفع رأسك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم

__________
١- أخرجه ابو داود ٢١٣٤ والنسائي ٧ ٦٤ والترمذي ١١٤٠ وابن ماجه ١٩٧١ والبيهقي


الصفحة التالية
Icon