يقعدوا معهم كما نهوا عن مجالسة المشركين بمكة
وكان الذين يقاعدون الخائضين في القرآن من الأحبار هم المنافقون فقيل لهم إنكم اذا مثل الأحبار في الكفر
! ٢ < إن الله جامع المنافقين والكافرين > ٢ !
يعني القاعدون والمقعود معهم
فإن قلت الضمير في قوله
! ٢ < فلا تقعدوا معهم > ٢ !
الى من يرجع قلت الى من دل عليه
! ٢ < يكفر بها ويستهزأ بها > ٢ !
كأنه قيل فلا تقعدوا مع الكافرين بها والمستهزئين بها
فإن قلت لم يكونوا مثلهم بالمجالسة اليهم في وقت الخوض قلت لأنهم اذا لم ينكروا عليهم كانوا راضين
والراضي بالكفر كافر
فإن قلت فهلا كان المسلمون بمكة حين كانوا يجالسون الخائضين من المشركين منافقين قلت لأنهم كانوا لا ينكرون لعجزهم وهؤلاء لم ينكروا مع قدرتهم فكان ترك الإنكار لرضاهم
! ٢ < الذين يتربصون > ٢ !
إما بدل من الذين يتخذون وإما صفة للمنافقين او نصب على الذم منهم
! ٢ < يتربصون بكم > ٢ !
أي ينتظرون بكم ما يتجدد لكم من ظفر او إخفاق
! ٢ < ألم نكن معكم > ٢ !
مظاهرين فأسهموا لنا في الغنيمة
! ٢ < ألم نستحوذ عليكم > ٢ !
ألم نغلبكم ونتمكن من قتلكم وأسركم فأبقينا عليكم
! ٢ < ونمنعكم من المؤمنين > ٢ !
بأن ثبطناهم عنكم
وخيلنا لهم ما ضعفت به قلوبكم ومرضوا في قتالكم وتوانينا في مظاهرتهم عليكم فهاتوا نصيبا لنا بما اصبتم وقرىء ( ونمنعكم ) بالنصب بإضمار أن قال الحطيئة
( ألم أك جاركم ويكون بيني % وبينكم المودة والإخاء )
فإن قلت لم سمى ظفر المسلمين فتحا وظفر الكافرين نصيبا قلت تعظيما لشأن المسلمين وتخسيسا لحظ الكافرين لأن ظفر المسلمين امر عظيم تفتح لهم أبواب السماء حتى ينزل على اوليائه واما ظفر الكافرين فما هو الا حظ دني ولمظة من الدنيا يصيبونها

__________


الصفحة التالية
Icon