النساء ١٤٢ - ١٤٣ < < النساء :( ١٤٢ - ١٤٣ ) إن المنافقين يخادعون..... > >
! ٢ < يخادعون الله > ٢ !
يفعلون ما يفعل المخادع من إظهار الإيمان وإبطان الكفر
! ٢ < وهو خادعهم > ٢ !
وهو فاعل بهم ما يفعل الغالب في الخداع حيث تركهم معصومي الدماء والأموال في الدنيا وأعد لهم الدرك الأسفل من النار في الآخرة ولم يخلهم في العاجل من فضيحة وإحلال بأس ونقمة ورعب دائم
والخادع اسم فاعل من خادعته فخدعته اذا غلبته وكنت اخدع منه وقيل يعطون على الصراط نورا كما يعطى المؤمنون فيمضون بنورهم ثم يطفأ نورهم ويبقى نور المؤمنين فينادون انظرونا نقتبس من نوركم
! ٢ < كسالى > ٢ !
قرىء بضم الكاف وفتحها جمع كسلان كسكارى في سكران أي يقومون متثاقلين متقاعسين كما ترى من يفعل شيئا على كره لا عن طيبة نفس ورغبة
^ يراءون الناس ^
يقصدون بصلاتهم الرياء والسمعة
! ٢ < ولا يذكرون الله إلا قليلا > ٢ !
ولا يصلون الا قليلا لأنهم لا يصلون قط غائبين عن عيون الناس الا ما يجاهرون به وما يجاهرون به قليل ايضا لأنهم ما وجدوا مندوحة من تكلف ما ليس في قلوبهم لم يتكلفوه
او ولا يذكرون الله بالتسبيح والتهليل الا ذكرا قليلا في الندرة وهكذا ترى كثيرا من المتظاهرين بالإسلام لو صحبته الأيام والليالي لم تسمع منه تهليلة ولا تسبيحة ولا تحميدة ولكن حديث الدنيا يستغرق به أوقاته لا يفتر عنه
ويجوز ان يراد بالقلة العدم
فإن قلت ما معنى المراءاة وهي مفاعلة من الرؤية قلت فيها وجهان أحدهما ان المرائي يريهم عمله وهم يرونه استحسانه
والثاني ان يكون من المفاعلة بمعنى التفعيل فيقال راءى الناس يعني رآهم كقولك نعمة وناعمة وفنقه وفانقة وعيش مفانق روى أبو زيد

__________


الصفحة التالية
Icon