أريد ان تبوء بمثل إثمي لو بسطت يدي إليك
وقيل ( بإثمي ) بإثم قتلي ( وإثمك ) الذي من اجله لم يتقبل قربانك فإن قلت فكيف جاز ان يريد شقاوة أخيه وتعذيبه بالنار قلت كان ظالما وجزاء الظالم حسن جائز ان يراد
ألا ترى الى قوله تعالى
! ٢ < وذلك جزاء الظالمين > ٢ !
وإذا جاز ان يريده الله جاز ان يريده العبد لأنه لا يريد الا ما هو حسن
والمراد بالإثم وبال القتل وما يجره من استحقاق العقاب فإن قلت لم جاء الشرط بلفظ الفعل والجزاء بلفظ اسم الفاعل وهو قوله
^ لئن بسطت ٠٠٠ ما انا بباسط ^
قلت ليفيد انه لا يفعل ما يكتسب به هذا الوصف الشنيع ولذلك أكده بالباء المؤكدة للنفي
! ٢ < فطوعت له نفسه قتل أخيه > ٢ !
فوسعته له ويسرته من طاع له المرتع اذا اتسع وقرأ الحسن ( فطاوعت )
وفيه وجهان ان يكون مما جاء من فاعل بمعنى فعل وان يراد ان قتل اخيه كانه دعا نفسه الى الإقدام عليه فطاوعته ولم تمتنع وله لزيادة الربط كقولك حفظت لزيد ماله وقيل قتل وهو ابن عشرين سنة وكان قتله عند عقبة حراء وقيل بالبصرة في موضع المسجد الأعظم
! ٢ < فبعث الله غرابا > ٢ ! روي