أنه اول قتيل قتل على وجه الأرض من بني آدم
ولما قتله تركه بالعراء لا يدري ما يصنع به فخاف عليه السباع فحمله في جراب على ظهره سنة حتى أروح وعكفت عليه السباع فبعث الله غرابين فاقتتلا فقتل احدهما الآخر فحفر له بمنقاره ورجليه ثم ألقاه في الحفرة
^ قال يا ويلتا أعجزت ان اكون مثل هذا الغراب ^ ويروى انه لما قتله اسود جسده وكان أبيض فسأله آدم عن اخيه فقال ما كنت عليه وكيلا فقال بل قتلته ولذلك اسود جسدك
وروي ان آدم مكث بعد قتله مائة سنة لا يضحك وانه رثاه بشعر وهو كذب بحت وما الشعر الا منحول ملحون
وقد صح أن الأنبياء عليهم السلام معصومون من الشعر
( ليريه )
ليريه الله او ليريه الغراب أي ليعلمه لأنه لما كان سبب تعليمه فكأنه قصد تعليمه على سبيل المجاز
^ سوءة أخيه ^
عورة أخيه وما لا يجوز ان ينكشف من جسده والسوأة الفضيحة لقبحها
قال
( يا لقوم للسوأة السواء % )
أي للفضيحة العظيمة فكنى بها عنها
! ٢ < فأواري > ٢ !
بالنصب على جواب الاستفهام وقرىء بالسكون على فأنا اواري او على التسكين في موضع النصب للتخفيف
! ٢ < من النادمين > ٢ !
على قتله لما تعب فيه من حمله وتحيره في امره وتبين له من عجزه وتلمذه للغراب واسوداد لونه وسخط أبيه ولم يندم ندم التائبين
! ٢ < من أجل ذلك > ٢ !
بسبب ذلك وبعلته وقيل أصله من أجل شرا اذا جناه يأجله أجلا
ومنه قوله
( وأهل خباء صالح ذات بينهم % قد احتربوا في عاجل انا اجله )
كأنك اذا قلت من اجلك فعلت كذا أردت من ان جنيت فعله واوجبته ويدل عليه قولهم من جراك فعلته أي من ان جررته بمعنى جنيته
وذلك اشارة الى القتل المذكور أي من ان جنى ذلك القتل الكتب وجره
! ٢ < كتبنا على بني إسرائيل > ٢ ! و ( من ) لابتداء الغاية أي ابتدأ الكتب ونشأ من اجل ذلك
ويقال فعلت كذا لأجل كذا وقد يقال أجل كذا بحذف الجار وإيصال الفعل قال أجل ان الله قد فضلكم وقرىء ( من اجل ذلك ) بحذف الهمزة وفتح النون لالقاء حركتها عليها
وقرأ أبو جعفر ( من اجل ذلك ) بكسر الهمزة وهي لغة فإذا خفف كسر النون ملقيا لكسرة الهمزة عليها
! ٢ < بغير نفس > ٢ !
بغير قتل نفس لا على وجه الاقتصاص
! ٢ < أو فساد > ٢ !
عطف على نفس