بمعنى او بغير فساد
! ٢ < في الأرض > ٢ !
وهو الشرك وقيل قطع الطريق
! ٢ < ومن أحياها > ٢ !
ومن استنقذها من بعض أسباب الهلكة قتل او غرق او حرق او هدم او غير ذلك
فإن قلت كيف شبه الواحد بالجميع وجعل حكمه كحكمهم قلت لأن كل إنسان يدلي بما يدلي به الآخر من الكرامة على الله وثبوت الحرمة فإذا قتل فقد أهين ما كرم على الله وهتكت حرمته وعلى العكس فلا فرق اذا بين الواحد والجميع في ذلك
فإن قلت فما الفائدة في ذكر ذلك قلت تعظيم قتل النفس وإحيائها في القلوب ليشمئز الناس عن الجسارة عليها ويتراغبوا في المحاماة على حرمتها لأن المتعرض لقتل النفس اذا تصور قتلها بصورة قتل الناس جميعا عظم ذلك عليه فثبطه وكذلك الذي اراد احياءها
وعن مجاهد قاتل النفس جزاؤه جهنم وغضب الله والعذاب العظيم
ولو قتل الناس جميعا لم يزد على ذلك
وعن الحسن يا ابن آدم أرأيت لو قتلت الناس جميعا اكنت تطمع ان يكون لك عمل يوازي ذلك فيغفر لك به كلا إنه شيء سولته لك نفسك والشيطان فكذلك اذا قتلت واحدا
! ٢ < بعد ذلك > ٢ !
بعدما كتبنا عليهم وبعد مجيء الرسل بالآيات
! ٢ < لمسرفون > ٢ !
يعني في القتل لا يبالون بعظمته
المائدة ٣٣ - ٣٤ < < المائدة :( ٣٣ - ٣٤ ) إنما جزاء الذين..... > >
! ٢ < يحاربون الله ورسوله > ٢ !
يحاربون رسول الله ﷺ ومحاربة المسلمين في حكم محاربته
! ٢ < ويسعون في الأرض فسادا > ٢ !
مفسدين أو لأن سعيهم في الأرض لما كان على طريق الفساد نزل منزلة ويفسدون في الأرض فانتصب فسادا
على المعنى ويجوز ان يكون مفعولا له أي الفساد نزلت في قوم هلال بن عويمر وكان بينه وبين رسول الله ﷺ عهد وقد مر بهم قوم يريدون رسول الله فقطعوا عليهم
وقيل في العرنيين فأوحى إليه ان من جمع بين القتل واخذ المال قتل وصلب ومن أرد القتل قتل
ومن أرد أخذ المال قطعت يده لأخذ المال ورجله لإخافة السبيل
ومن أفرد الإخافة نفي من الأرض
وقيل هذا حكم كل قاطع طريق كافرا كان او مسلما
ومعناه
! ٢ < أن يقتلوا > ٢ !
من غير صلب إن أفردوا القتل
! ٢ < أو يصلبوا > ٢ !
مع القتل إن جمعوا بين القتل والأخذ
قال ابو حنيفة ومحمد رحمهما الله يصلب حيا ويطعن حتى يموت
! ٢ < أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف > ٢ !
إن اخذوا المال
! ٢ < أو ينفوا من الأرض > ٢ !
اذا لم يزيدوا

__________


الصفحة التالية
Icon