ومحبة الله لعباده ان يثبهم أحسن الثواب على طاعتهم ويعظمهم ويثني عليهم ويرضى عنهم
واما ما يعتقده أجهل الناس وأعداهم للعلم واهله وامقتهم للشرع وأسوأهم طريقة وإن كانت طريقتهم عند امثالهم من الجهلة والسفهاء شيئا وهم الفرقة المفتعلة المتفعلة من الصوف وما يدينون به من المحبة والعشق والتغني على كراسيهم خربها الله وفي مراقصهم عطلها الله بأبيات الغزل المقولة في المردان الذين يسمونهم شهداء وصعقاتهم التي أين عنها صعقة موسى عند دك الطور فتعالى الله عنه علوا كبيرا ومن كلماتهم كما انه بذاته يحبهم كذلك يحبون ذاته فإن الهاء راجعة الى الذات دون النعوت والصفات
ومنها الحب شرطه ان تلحقه سكرات المحبة فإذا لم يكن ذلك لم تكن فيه حقيقة
فإن قلت أين الراجع من الجزاء الى الاسم المتضمن لمعنى الشرط قلت هو

__________


الصفحة التالية
Icon