محذوف معناه فسوف ياتي الله بقوم مكانهم او بقوم غيرهم او ما اشبه ذلك
! ٢ < أذلة > ٢ !
جمع ذليل
واما ذلول فجمعه ذلل
ومن زعم انه من الذل الذي هو نقيض الصعوبة فقد غبى عنه ان ذلولا لا يجمع على أذلة
فإن قلت هلا قيل أذلة للمؤمنين أعزة على الكافرين قلت فيه وجهان أحدهما ان يضمن الذل معنى الحنو والعطف كانه قيل عاطفين عليهم على وجه التذلل والتواضع
والثاني انهم مع شرفهم وعلو طبقتهم وفضلهم على المؤمنين خافضون لهم اجنحتهم
ونحوه قوله عز وجل
! ٢ < أشداء على الكفار رحماء بينهم > ٢ ! الفتح ٢٩ وقرىء أذلة وأعزة بالنصب على الحال
! ٢ < ولا يخافون لومة لائم > ٢ !
يحتمل ان تكون الواو للحال على أنهم يجاهدون وحالهم في المجاهدة خلاف حال المنافقين فإنهم كانوا موالين لليهود لعنت فإذا خرجوا في جيش المؤمنين خافوا أولياءهم اليهود فلا يعملون شيئا مما يعلمون انه يلحقهم فيه لوم من جهتهم
واما المؤمنون فكانوا يجاهدون لوجه الله لا يخافون لومة لائم قط وأن تكون للعطف على أن من صفتهم المجاهدة في سبيل الله وانهم صلاب في دينهم اذا شرعوا في أمر من امور الدين إنكار منكر او أمر بمعروف مضوا فيه كالمسامير المحماة لا يرعبهم قول قائل ولا اعتراض معترض ولا لومة لائم يشق عليه جدهم في إنكارهم وصلابتهم في أمرهم
واللومة المرة من اللوم وفيها وفي التنكير مبالغتان كأنه قيل لا يخافون شيئا قط من لوم احد من اللوام
! ٢ < ذلك > ٢ !
إشارة الى ما وصف به القوم من المحبة والذلة والعزة والمجاهدة وانتفاء خوف اللومة
! ٢ < يؤتيه > ٢ !
يوفق له
! ٢ < من يشاء > ٢ !
ممن يعلم ان له لطفا
! ٢ < واسع > ٢ !
كثير الفواضل والألطاف
! ٢ < عليم > ٢ !
بمن هو من اهلها
المائدة ٥٥
< < المائدة :( ٥٥ ) إنما وليكم الله..... > > عقب النهي عن موالاة من تجب معاداتهم ذكر من تجب موالاتهم بقوله تعالى
^ أنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا ^
ومعنى ( إنما ) وجوب اختصاصهم بالموالاة فإن قلت قد ذكرت جماعة فهلا قيل إنما اولياؤكم قلت أصل الكلام إنما وليكم الله فجعلت الولاية لله على طريق الأصالة ثم نظم في سلك اثباتها له إثباتها لرسول الله ﷺ والمؤمنين على سبيل التبع ولو قيل إنما اولياؤكم الله ورسوله والذين آمنوا لم يكن في الكلام أصل وتبع وفي قراءة عبد الله ( إنما مولاكم ) فإن قلت
! ٢ < الذين يقيمون > ٢ !
ما محله قلت الرفع على البدل من الذين آمنوا أو على هم الذين يقيمون
او النصب على المدح
وفيه تمييز للخلص من الذين آمنوا نفاقا أو واطأت قلوبهم ألسنتهم الا انهم مفرطون في العمل
! ٢ < وهم راكعون > ٢ !
الواو فيه للحال اي يعلمون ذلك في حال الركوع