أهله ومات ففتشا متاعه فأخذا إناء من فضة فيه ثلثمائة مثقال منقوشا بالذهب فغيباه فأصاب أهل بديل الصحيفة فطالبوهما بالاناء فجحدا فرفعوهما الى رسول الله ﷺ
(١) فنزلت
! ٢ < تحبسونهما > ٢ !
تنفقونهما وتصيرونهما للحلف
! ٢ < من بعد الصلاة > ٢ !
من بعد صلاة العصر لأن وقت اجتماع الناس
وعن الحسن بعد صلاة العصر أو الظهر لأن اهل الحجاز كانوا يقعدون للحكومة بعدهما
وفي حديث بديل انها لما نزلت صلى رسول الله ﷺ صلاة العصر ودعا بعدي وتميم فاستحلفهما عند المنبر فحلفا ثم وجد الاناء بمكة فقالوا أنا اشتريناه من تميم وعدي
وقيل هي صلاة اهل الذمة وهم يعظمون صلاة العصر
! ٢ < إن ارتبتم > ٢ !
اعتراض بين القسم والمقسم عليه
والمعنى أن ارتبتم في شأنهما واتهمتموهما فحلفوهما
وقيل ان أريد بهما الشاهدان فقد نسخ تحليف الشاهدين وإن أريد بهما الوصيان فليس بمنسوخ تحليفهما
وعن علي رضي الله عنه انه كان يحلف الشاهد والراوي اذا اتهمهما والضمير في
^ به ^
للقسم وفي
! ٢ < كان > ٢ !
للمقسم له يعني لا نستبدل بصحة القسم بالله عرضا من الدنيا اي لا نحلف كاذبين لأجل المال ولو كان من نقسم له قريبا لنا على معنى ان هذه عادتهم في صدقهم وامانتهم ابدا وانهم داخلون تحت قوله تعالى
! ٢ < كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين > ٢ ! النساء ١٣٥
! ٢ < شهادة الله > ٢ !
اي الشهادة التى امر الله بحفظها وتعظيمها
وعن الشعبي انه وقف على شهادة ثم ابتدأ الله بالمد على طرح حرف القسم وتعويض حرف الاستفهام منه وروي عنه بغير مد على ما ذكر سيبويه ان منهم من يحذف حرف القسم ولا يعوض منه همزة الاستفهام فيقول الله لقد كان كذا
وقرىء ( لملائمين ) بحذف الهمزة وطرح حركتها على اللام وادغام نون من فيها كقوله عاد لولي فإن قلت ما موقع تحبسونهما قلت هو استئناف كلام كانه قيل بعد اشتراط العدالة فيهما فكيف نعمل ان ارتبنا بهما فقيل تحسبونهما فإن قلت كيف فسرت الصلاة بصلاة العصر وهي مطلقة قلت لما كانت معروفة عندهم بالتحليف بعدها أغنى ذلك عن التقييد كما لو قلت في بعض ائمة الفقه اذا صلى أخذ في الدرس علم انها صلاة الفجر ويجوز أن تكون اللام للجنس وان يقصد بالتحليف على اثر الصلاة ان تكون الصلاة لطفا في النطق بالصدق وناهية عن الكذب والزور
! ٢ < إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر > ٢ ! العنكبوت ٤٥
! ٢ < فإن عثر > ٢ !
فان اطلع
! ٢ < على أنهما استحقا إثما > ٢ !
اي فعلا ما اوجب اثما واستوجبا أن يقال إنهما لمن الآثمين
! ٢ < فآخران > ٢ !
فشاهدان آخران
! ٢ < يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم > ٢ !
اي من الذين استحق عليهم الاثم
معناه من الذين جنى عليهم وهم أهل الميت وعشيرتهم وفي قصة بديل أنه لما
١- اخرجه الترمذي ٣٠٥٩ وتالطبري ١٢٩٧١ من حديث ابن عباس مطولا وضعفه الترمذي