للقربة :﴿ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ ﴾ أن مخففة من الثقيلة تقديره : ونودوا بأنه تلكم الجنة ﴿ أُورِثْتُمُوهَا ﴾ والضمير ضمير الشأن والحديث أو تكون بمعنى أي ؛ لأنّ المناداة من القول، كأنه قيل : وقيل لهم أي تلكم الجنة أورثتموها. ﴿ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ بسبب أعمالكم لا بالتفضل، كما تقول المبطلة.
! ٧ < ﴿ وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالاٌّ خِرَةِ كَافِرُونَ ﴾ > ٧ { < الأعراف :( ٤٤ ) ونادى أصحاب الجنة..... > >
(أن ) في ﴿ أَن قَدْ وَجَدْنَا ﴾ يحتمل أن تكون مخففة من الثقيلة وأن تكون مفسرة كالتي سبقت آنفاً، وكذلك ﴿ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴾ وإنما قالوا لهم ذلك اغتباطاً بحالهم، وشماتة بأصحاب النار، وزيادة في غمهم، لتكون حكايته لطفاً لمن سمعها، وكذلك قول المؤذن بينهم : لعنة الله على الظالمين. وهو ملك يأمره الله فينادي بينهم نداء يسمع أهل الجنة وأهل النار. وقرىء :( أن لعنة الله ) بالتشديد والنصب. وقرأ الأعمش :( إن لعنة الله ) بكسر إن على إرادة القول، أو على إجراء ﴿ أَذِنَ ﴾ مجرى قال. فإن قلت : هلا قيل : ما