( ٤٠٥ ) ( يسروا ولا تعسروا ) قال :% ( خذِي الْعَفْوَ مِني تَسْتَدِيمِي مَوَدَّتِي % وَلاَ تَنْطِقِي فِي سَوْرَتِي حِينَ أَغْضَبُ ) %
وقيل : خذ الفضل وما تسهل من صدقاتهم، وذلك قبل نزول آية الزكاة، فلما نزلت أمر أن يأخذهم بها طوعاً أو كرهاً. والعرف : المعروف والجميل من الأفعال ﴿ وَأَعْرِض عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ ولا تكافىء السفهاء بمثل سفههم، ولا تمارهم، واحلم عنهم، وأغض على ما يسوؤك منهم. وقيل :
( ٤٠٦ ) لما نزلت الآية سأل جبريل ( ما هذا ) فقال : لا أدري حتى أسأل، ثم رجع فقال :( يا محمد ) إن ربك أمرك أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك ). وعن جعفر الصادق : أمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام بمكارم الأخلاق، وليس في القرآن آية أجمع لمكارم الأخلاق منها.

__________


الصفحة التالية
Icon