وما صلى حتى فرقه، وأمر العباس أن يأخذ منه ما قدر على حمله، وكان يقول : هذا خير مما أخذ مني وأرجو المغفرة وقرأ الحسن وشيبة :( مما أُخِذَ منكم )، على البناء للفاعل.
! ٧ < ﴿ وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ > ٧ !
< < الأنفال :( ٧١ ) وإن يريدوا خيانتك..... > > ﴿وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ ﴾ نكث ما بايعوك عليه من الإسلام والردّة واستحباب دين آبائهم ﴿ فَقَدْ خَانُواْ اللَّهَ مِن قَبْلُ ﴾ في كفرهم به ونقض ما أخذ على كل عاقل من ميثاقه ﴿ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ ﴾ كما رأيتم يوم بدر فسيمكن منهم إن أعادوا الخيانة. وقيل : المراد بالخيانة منع ما ضمنوا من الفداء.
! ٧ < ﴿ إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَائِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلايَتِهِم مِّن شَىْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِى الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ > ٧ !
< < الأنفال :( ٧٢ ) إن الذين آمنوا..... > > الذين هاجروا : أي فارقوا أوطانهم وقومهم حباً لله ورسوله : هم المهاجرون. والذي آووهم إلى ديارهم ونصروهم على أعدائهم : هم الأنصار ﴿ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ ﴾ أي يتولى بعضهم بعضاً في الميراث، وكان المهاجرون والأنصار يتوارثون بالهجرة والنصر دون ذوي القرابات، حتى نسخ ذلك بقوله تعالى ﴿ وَأُوْلُو الاْرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ ﴾ وقرىء :( من ولايتهم )، بالفتح والكسر أي من توليهم في الميراث. ووجه الكسر أن تولى بعضهم بعضاً شبه بالعمل والصناعة، كأنه بتوليه صاحبه يزاول أمراً ويباشر عملاً ﴿ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ ﴾ فواجب عليكم أن تنصروهم على المشركين ﴿ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ ﴾ منهم ﴿ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ ﴾ عهد فإنه لا يجوز لكم نصرهم عليهم لأنهم لا يبتدؤون بالقتال، إذا الميثاق مانع من ذلك.
! ٧ < ﴿ وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِى الاٌّ رْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ﴾ > ٧ { < الأنفال :( ٧٣ ) والذين كفروا بعضهم..... > >
﴿ وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ ﴾ ظاهره إثبات الموالاة بينهم كقوله تعالى في المسلمين ﴿ أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ ﴾ ( الأنفال : ٧٢ ) ومعناه : نهى المسلمين عن موالاة الذين كفروا وموارثتهم وإيجاب مباعدتهم ومصارمتهم وإن كانو أقارب، وأن يتركوا يتوارثون بعضهم بعضاً ثم قال :﴿ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ ﴾ أي إلا تفعلوا ما أمرتكم به من تواصل المسلمين وتولى بعضهم بعضاً حتى في التوارث، تفضيلاً لنسبة الإسلام على نسبة القرابة ولم تقطعوا العلائق بينكم وبين الكفار. ولم تجعلوا قرابتهم كلا قرابة تحصل فتنة في