فقال عليه الصلاة والسلام :
 ( ٤٤٤ ) لا نصرت إن لم أنصركم وقرىء :( لم ينقضوكم )، بالضاد معجمة أي لم ينقضوا عهدكم. ومعنى ﴿ فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ ﴾ فأدّوه إليهم تامّاً كاملاً. قال ابن عباس رضي الله عنه : بقي لحيّ من كنانة من عهدهم تسعة أشهر، فأتمّ إليهم عهدهم. 
 ! ٧ < ﴿ فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلَواةَ وَءاتَوُاْ الزَّكَواةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ > ٧ ! 
 < < التوبة :( ٥ ) فإذا انسلخ الأشهر.....  > > انسلخ الشهر، كقولك انجرد الشهر، وسنة جرداء. و ﴿ الاشْهُرُ الْحُرُمُ ﴾ التي أبيح فيها للناكثين أن يسيحوا ﴿ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ ﴾ يعني الذين نقضوكم وظاهروا عليكم ﴿ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ﴾ من حلٍّ أو حرم ﴿ وَخُذُوهُمْ ﴾ وأسروهم. والأخيذ : الأسير ﴿ وَاحْصُرُوهُمْ ﴾ وقيدوهم وامنعوهم من التصرف في البلاد. وعن ابن عباس رضي الله عنه : حصرهم أن يحال بينهم وبين المسجد الحرام ﴿ كُلَّ مَرْصَدٍ ﴾ كلّ ممرّ مجتاز ترصدونهم به، وانتصابه على الظرف كقوله ﴿ لاقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ ( الأعراف : ١٦ ). ﴿ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ ﴾ فأطلقوا عنهم بعد الأسر والحصر. أو فكفوا عنهم ولا تتعرّضوا لهم كقوله :
 خَلِّ السَّبِيلَ لِمَنْ يَبْنِي الْمَنَارَ بِهِ