﴿ وَلَوْ شَاء رَبُّكَ ﴾ مشيئة ع ٢ ( ع ١٢ ع ٢ ) القسر والإلجاء ﴿ لآمَنَ مَن فِى الاْرْضِ كُلُّهُمْ ﴾ على وجه الإحاطة والشمول ﴿ جَمِيعاً ﴾ على الإيمان مطبقين عليه لا يختلفون فيه. ألا ترى إلى قوله :﴿ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ ﴾ يعني إنما يقدر على إكراههم واضطرارهم إلى الإيمان هو لا أنت. وإيلاء الاسم حرف الاستفهام، وللإعلام بأن الإكراه ممكن مقدور عليه، وإنما الشأن في المكره من هو ؟ وما هو إلاّ هو وحده لا يشارك فيه، لأنه هو القادر على أن يفعل في قلوبهم ما يضطّرون عنده إلى الإيمان، وذلك غير مستطاع للبشر.
! ٧ < ﴿ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ ﴾ > ٧ !
< < يونس :( ١٠٠ ) وما كان لنفس..... > > ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ ﴾ يعني من النفوس التي علم أنها تؤمن ﴿ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ أي بتسهيله وهو منح الألطاف ﴿ وَيَجْعَلُ الرّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ ﴾ قابل بالإذن بالرجس وهو الخذلان، والنفس المعلوم إيمانها بالذين لا يعقلون وهم المصرون على الكفر، كقوله :﴿ صُمٌّ بُكْمٌ * عُمْىٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ ﴾ ع ٢ ( ع ١٢ ع ٢ ) وسمي الخذلان رجساف وهو العذاب لأنه سببه. وقرىء :( الرجز ) بالزاي. وقرىء :( ونجعل ) بالنون.
! ٧ < ﴿ قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ وَمَا تُغْنِى الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ ﴾ > ٧ !
< < يونس :( ١٠١ ) قل انظروا ماذا..... > > ﴿ مَاذَا فِى * السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضَ ﴾ من الآيات والعبر ﴿ وَمَا تُغْنِى الآيَاتُ وَالنُّذُرُ ﴾ والرسل المنذرون. أو الإنذارات ﴿ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ ﴾ لا يتوقع إيمانهم، وهم الذين لا يعقلون وقرىء : وما يغني بالياء، و ( ما ) نافية، أو استفهامية.
! ٧ < ﴿ فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُواْ إِنَّى مَعَكُمْ مِّنَ الْمُنْتَظِرِينَ * ثُمَّ نُنَجِّى رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءامَنُواْ كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ > ٧ !
< < يونس :( ١٠٢ - ١٠٣ ) فهل ينتظرون إلا..... > > ﴿ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ ﴾ وقائع الله تعالى فيهم. كما يقال :( أيام العرب ) لوقائعها ﴿ ثُمَّ نُنَجّى رُسُلَنَا ﴾ معطوف على كلام محذوف يدلّ عليه قوله :{ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْاْ

__________


الصفحة التالية
Icon