( يَنْبَاعُ ) بمعنى ينبع. وقرىء :( متكأ ) وهو الأترج، وأنشد :% ( فَأَهْدَتْ مَتْكَةً لِبَنِي أبِيهَا % تَخُبُّ بِهَا العَثْمَثَةُ الْوِقَاحُ ) %
وكانت أهدت أترجة على ناقة، وكأنها الأترجة التي ذكرها أبو داود في سننه أنها شقت بنصفين، وحملا كالعدلين على جمل. وقيل : الزماورد وعن وهب : أترجا وموزاً وبطيخاً. وقيل : أعتدت لهنَّ ما يقطع، من متك الشيء بمعنى بتكه إذا قطعه. وقرأ الأعرج :﴿ * متكأ ﴾ مفعلاً، من تكىء يتكأ، إذا اتكأ ﴿ رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ ﴾ أعظمنه وهبن ذلك الحسن الرائع والجمال الفائق. قيل : كان فضل يوسف على الناس في الحسن كفضل القمر ليلة البدر على نجوم السماء. وعن النبي ﷺ :
( ٥٤٣ ) ( مررت بيوسف الليلة التي عرج بي إلى السماء، فقلت لجبريل : من هذا ؟ فقال يوسف فقيل : يا رسول الله كيف رأيته ؟ قال ( كالقمر ليلة البدر ).
وقيل : كان يوسف إذا سار في أزقة مصر يرى تلألؤ وجهه على الجدران، كما يرى نور الشمس من الماء عليها. وقيل : ما كان أحد يستطيع وصف يوسف. وقيل : كان يشبه آدم يوم خلقه ربه. وقيل : ورث الجمال من جدّته سارة. وقيل : أكبرن بمعنى حضن، والهاء للسكت، يقال : أكبرت المرأة إذا حاضت، وحقيقته : دخلت في الكبر لأنها بالحيض تخرج من حدّ الصغر إلى حدّ الكبر، وكأن أبا الطيب أخذ من هذا التفسير قوله :% ( خَفِ اللَّهَ وَاسْتُرْ ذَا الْجَمَالَ بِبُرْقَع % فَإنْ لُحْتَ حَاضَتْ في الْخُدُورِ الْعَوَاتِقُ ) %
﴿ قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ﴾ جرحنها، كما تقول : كنت أقطع اللحم فقطعت يدي، تريد :