الله أن تكون عاقبة الدنيا ومرجع أهلها و ﴿ جَنَّاتِ عَدْنٍ ﴾ بدل من عقبى الدار. وقرىء ( فنعم ) بفتح النون. والأصل : نعم فمن كسر النون فلنقل كسرة العين إليها، ومن فتح فقد سكن العين ولم ينقل وقرىء :( يدخلونها ) على البناء للمفعول. وقرأ ابن أبي عبلة ( صلُح ) بضم اللام، والفتح أفصح، أعلم أنّ الأنساب لا تنفع إذا تجردت من الأعمال الصالحة. وآباؤهم جمع أبوي كل واحد منهم، فكأنه قيل من آبائهم وأمهاتهم ﴿ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ﴾ في موضع الحال، لأنّ المعنى : قائلين سلام عليكم أو مسلمين، فإن قلت : بم تعلق قوله ﴿ بِمَا صَبَرْتُمْ ﴾ ؟ قلت : بمحذوف تقديره : هذا بما صبرتم، يعنون هذا الثواب بسبب صبركم، أو بدل ما احتملتم من مشاق الصبر ومتاعبه هذه الملاذ والنعم والمعنى : لئن تعبتم في الدنيا لقد استرحتم الساعة، كقوله :% ( بِمَا قَدْ أرَى فِيهَا أوَانِسَ بُدَّنَا ;
وعن النبي ﷺ :
( ٥٦٨ ) أنه كان يأتي قبور الشهداء على رأس كل حول فيقول ( السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ) ويجوز أن يتعلق بسلام، أي نسلم عليكم ونكرمكم بصبركم.
! ٧ < ﴿ وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِى الاٌّ رْضِ أُوْلَائِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾ > ٧ !
< < الرعد :( ٢٥ ) والذين ينقضون عهد..... > > ﴿ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ ﴾ من بعد ما أوثقوه به من الاعتراف والقبول ﴿ سُوء الدَّارِ ﴾ يحتمل أن يراد سوء عاقبة الدنيا، لأنه في مقابلة عقبى الدار، ويجوز أن يراد بالدار جهنم، وبسوئها عذابها.
! ٧ < ﴿ اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَآءُ وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ بِالْحَيَواةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَواةُ الدُّنْيَا فِى الاٌّ خِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ ﴾ > ٧ !
< < الرعد :( ٢٦ ) الله يبسط الرزق..... > > ﴿ اللَّهُ يَبْسُطُ الرّزْقَ ﴾ أي الله وحده هو يبسط الرزق ويقدره دون غيره، وهو الذي بسط

__________


الصفحة التالية
Icon