أن يمتري فيه أحد. وقيل : الخطاب لرسول الله ﷺ خطاباً لأمته.
! ٧ < ﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ > ٧ !
﴿ < < الأنعام :( ١١٥ ) وتمت كلمة ربك..... > > وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبّكَ ﴾ أي تمّ كل ما أخبر به، وأمر ونهى، ووعد وأوعد ﴿ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدّلِ لِكَلِمَاتِهِ ﴾ لا أحد يبدّل شيئاً من ذلك مما هو أصدق وأعدل. وصدقاً وعدلاً. نصب على الحال. وقرىء :( كلمة ربك )، أي ما تكلم به. وقيل : هي القرآن.
! ٧ < ﴿وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِى الاٌّ رْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ﴾ > ٧ { < الأنعام :( ١١٦ ) وإن تطع أكثر..... > >
﴿ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِى الاْرْضِ ﴾ أي من الناس أضلوك، لأن الأكثر في غالب الأمر يتبعون هواهم، ثم قال :﴿ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ ﴾ وهو ظنهم أنّ آباءهم كانوا على الحق فهم يقلدونهم ﴿ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ﴾ يقدّرون أنهم على شيء. أو يكذبون في أنّ الله حرّم كذا وأحلّ كذا.
! ٧ < ﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُم بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ * وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَّبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ ﴾ > ٧ !
< < الأنعام :( ١١٧ ) إن ربك هو..... > > وقرىء :( من يضل ) بضم الياء أي يضله الله ﴿ فَكُلُواْ ﴾ مسبب عن إنكار اتباع المضلين، الذي يحلون الحرام ويحرّمون الحلال. وذلك أنهم كانوا يقولون للمسلمين : إنكم تزعمون أنكم تعبدون الله، فما قتل الله أحقّ أن تأكلوا مما قتلتم أنتم، فقيل للمسلمين : إن كنتم متحققين بالإيمان فكلوا ﴿ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ ﴾ خاصة دون ما ذكر عليه اسم غيره من آلهتهم أو مات حتف أنفه، وما ذكر اسم الله عليه هو المذكى ببسم الله ﴿ وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ ﴾ وأي غرض لكم في أن لا تأكلوا ﴿ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم ﴾ وقد بين لكم ما حرّم عليكم مما لم يحرّم وهو قوله :﴿ حُرّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ ﴾ ( المائدة : ٣ ) وقرىء :( فصل لكم ما حرّم عليكم ) على تسمية الفاعل، وهو الله عزّ وجلّ ﴿ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ﴾ مما حرّم عليكم فإنه حلال لكم في حال الضرورة ﴿ وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ ﴾ قرىء بفتح الياء وضمها، أي يضلون فيحرّمون ويحللون ﴿ بِأَهْوَائِهِم ﴾ وشهواتهم من غير تعلق بشريعة.
! ٧ < ﴿ وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ ﴾ > ٧ { < الأنعام :( ١٢٠ ) وذروا ظاهر الإثم..... > >
﴿ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ﴾ ما أعلنتم منه وما أسررتم. وقيل : ما عملتم وما نويتم.

__________


الصفحة التالية
Icon