لم يحط به خبرك بمعنى لم تخبره، فنصبه نصب المصدر.
! ٧ < ﴿ قَالَ سَتَجِدُنِى إِن شَآءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلاَ أَعْصِى لَكَ أمْراً ﴾ > ٧ !
< < الكهف :( ٦٩ ) قال ستجدني إن..... > > ﴿وَلاَ أَعْصِى ﴾ في محل النصب عطفاً على ﴿ صَابِراً ﴾ أي : ستجدني صابراً وغير عاص. أو لا في محل، عطفاً على ستجدني. رجا موسى عليه السلام لحرصه على العلم وازدياده، أن يستطيع معه صبراً بعد إفصاح الخضر عن حقيقة الأمر، فوعده بالصبر معلقاً بمشيئة الله، علماً منه بشدّة الأمر وصعوبته، وإن الحمية التي تأخذ المصلح عند مشاهدة الفساد شيء لا يطاق، هذا مع علمه أن النبيّ المعصوم الذي أمره الله بالمسافرة إليه واتباعه واقتباسه العلم منه، بريّ من أن يباشر ما فيه غميزة في الدين، وأنه لا بدّ لما يستسمج ظاهره من باطن حسن حميل، فكيف إذا لم يعلم.
! ٧ < ﴿ قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِى فَلاَ تَسْأَلْنى عَن شَىءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً ﴾ > ٧ !
< < الكهف :( ٧٠ ) قال فإن اتبعتني..... > > قرىء :( فلا تسئلني ) بالنون الثقيلة، يعني : فمن شرط اتباعك لي أنك إذا رأيت مني شيئاً وقد علمت أنه صحيح إلاّ أنه غبى عليك وجه صحته فحميت وأنكرت في نفسك أن لا تفاتحني بالسؤال، ولا تراجعني فيه، حتى أكون أنا الفاتح عليك. وهذا من آداب المتعلم مع العالم والمتبوع مع التابع.
! ٧ < ﴿ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِى السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا * قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْراً ﴾ > ٧ !
< < الكهف :( ٧١ - ٧٢ ) فانطلقا حتى إذا..... > > ﴿ فَانطَلَقَا ﴾ على ساحل البحر يطلبان السفينة، فلما ركبا قال أهلها : هما من اللصوص، وأمروهما بالخروج، فقال صاحب السفينة : أرى وجوه الأنبياء. وقيل : عرفوا الخضر فحملوهما بغير نول، فلما لججوا أخذ الخضر الفأس فخرق السفينة بأن قلع لوحين من ألواحها مما يلي الماء فجعل موسى يسدّ الخرق بثيابه ويقول :﴿ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا ﴾ وقرىء :( لتغرّق ) بالتشديد و ( ليغرق أهلها ) من غرق وأهلها مرفوع ﴿ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ﴾ أتيت شيئاً عظيماً، من أَمر الأمر : إذا عظم، قال :% ( دَاهِيةً دَهْيَاءَ إدًّا إمْراً ;

__________


الصفحة التالية
Icon