﴿ بَعْدَهَا ﴾ بعد هذه الكرة أو المسألة ﴿ فَلاَ تُصَاحِبْنِى ﴾ فلا تقاربني، وإن طلبت صحبتك فلا تتابعني على ذلك. وقرىء :( فلا تصحبني ) فلا تكن صاحبي. وقرىء :( فلا تصحبني ) أي فلا تصحبني إياك ولا تجعلني صاحبك ﴿ مِن لَّدُنّى عُذْراً ﴾ قد أعذرت. وقرىء :( لدني )، بتخفيف النون ( ولدْنِي ) بسكون الدال وكسر النون، كقولهم في عضد : عضد. وعن رسول الله ﷺ :
( ٦٤٥ ) رحم الله أخي موسى استحيا فقال ذلك، وقال :
( ٦٤٦ ) رحمة الله علينا وعلى أخي موسى، لو لبث مع صاحبه لأبصر أعجب الأعاجيب.
! ٧ < ﴿ فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَآ أَتَيَآ أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَآ أَهْلَهَا فَأَبَوْاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لاَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً ﴾ > ٧ !
< < الكهف :( ٧٧ ) فانطلقا حتى إذا..... > > ﴿ أَهْلُ * القَرْيَةِ ﴾ هي إنطاكية. وقيل : الأبلة، وهي أبعد أرض الله من السماء ﴿ أَن يُضَيّفُوهُمَا ﴾. وقرىء :( يضيفوهما ) يقال : ضافه إذا كان له ضيفاً. وحقيقته : مال إليه، من ضاف السهم عن الغرض، ونظيره : زاره من الازورار. وأضافه وضيفه : أنزله وجعله ضيفه وعن النبي ﷺ :
( ٦٤٧ ) كانوا أهل قرية لئاماً. وقيل : شر القرى التي لا يضاف الضيف فيها ولا يعرف لابن السبيل حقه ﴿ يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ ﴾ استعيرت الإرادة للمداناة والمشارفة، كما استعير

__________


الصفحة التالية
Icon