% ﴿ وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ ﴾ :% ( تَمَرَّدَ مَارِدٌ وَعَزَّ الأَبْلَقُ % ولبعضهم :% ( يَأْبَى عَلَى أَجْفَانِهِ إغْفَاءَه % هَمٌّ إذَا انْقَادِ الْهُمُومُ تَمَرَّدَا ) % % ( أَبَتِ الرَّوَادِفُ وَالثُّدِيُّ لِقُمْصِهَا % مَسَّ الْبُطُونِ وَأَنْ تَمَسَّ ظُهُورَا ) %
﴿ قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴾ ولقد بلغني أن بعض المحرفين لكلام الله تعالى ممن لا يعلم، كان يجعل الضمير للخضر ؛ لأنّ ما كان فيه من آفة الجهل وسقم الفهم، أراه أعلى الكلام طبقة أدناه منزلة، فتمحل ليردّه إلى ما هو عنده أصحّ وأفصح، وعنده أن ما كان أبعد من المجاز كان أدخل في الإعجاز. وانقض : إذا أسرع سقوطه، من انقضاض الطائر وهو الفعل، مطاوع قضضته. وقيل : افعلّ من النقض، كاحمرّ من الحمرة. وقرىء :( أن ينقض ) من النقض، ( وأن ينقاص ) من انقاصت السن إذا انشقت طولاً، قال ذو الرمّة :% (......... مِنْقَاصٌ وَمُنْكَثِبُ ;
بالصاد غير معجمة ﴿ فَأَقَامَهُ ﴾ قيل : أقامه بيده. وقيل : مسحه بيده فقام واستوى. وقيل : أقامه بعمود عمده به. وقيل : نقضه وبناه. وقيل : كان طول الجدار في السماء مائة ذراع، كانت الحال حال اضطرار وافتقار إلى المطعم، ولقد لزتهما الحاجة إلى آخر كسب المرء وهو المسألة، فلم يجد مواسياً، فلما أقام الجدار لم يتمالك موسى لما رأى من الحرمان ومساس الحاجة أن ﴿ قَالَ لَوْ شِئْتَ لاَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً ﴾ وطلبت على عملك جعلاً حتى ننتعش ونستدفع به الضرورة وقرىء :( لتخذت )، والتاء في تخذ، أصل كما في تبع،

__________


الصفحة التالية
Icon