واتخذ افتعل منه، كاتبع من تبع، وليس من الأخذ في شيء.
! ٧ < ﴿ قَالَ هَاذَا فِرَاقُ بَيْنِى وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً ﴾ > ٧ !
< < الكهف :( ٧٨ ) قال هذا فراق..... > > فإن قلت :﴿ هَاذَا ﴾ إشارة إلى ماذا ؟ قلت : قد تصوّر فراق بينهما عند حلول ميعاده على ما قال موسى عليه السلام : إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني، فأشار إليه وجعله مبتدأ وأخبر عنه، كما تقول : هذا أخوك، فلا يكون ( هذا ) إشارة إلى غير الأخ، ويجوز أن يكون إشارة إلى السؤال الثالث، أي : هذا الاعتراض سبب الفراق، والأصل : هذا فراق بيني وبينك. وقد قرأ به ابن أبي عبلة، فأضيف المصدر إلى الظرف كما يضاف إلى المفعول به.
! ٧ < ﴿ أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِى الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً ﴾ > ٧ !
< < الكهف :( ٧٩ ) أما السفينة فكانت..... > > ﴿ لِمَسَاكِينَ ﴾ قيل كانت لعشرة إخوة، خمسة منهم زمنى، وخمسة يعملون في البحر ﴿ وَرَاءهُم ﴾ أمامهم، كقوله تعالى :﴿ مّن وَرَائِهِمْ * بَرْزَخٌ ﴾ ( المؤمنون : ١٠٠ ) وقيل : خلفهم، وكان طريقهم في رجوعهم عليه وما كان عندهم خبره، فأعلم الله به الخضر وهو ( جلندي ). فإن قلت : قوله :﴿ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا ﴾ مسبب عن خوف الغصب عليها فكان حقه أن يتأخر عن السبب، فلم قدّم عليه ؟ قلت : النية به التأخير، وإنما قدم للعناية، ولأن خوف الغصب ليس هو السبب وحده، ولكن مع كونها للمساكين، فكان بمنزلة قولك : زيد ظني مقيم. وقيل في قراءة أبيّ وعبد الله : كل سفينة صالحة.
! ٧ < { وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَآ أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً * فَأَرَدْنَآ أَن يُبْدِلَهُمَا

__________


الصفحة التالية
Icon