! ٧ < ﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ﴾ > ٧ !
< < الأنبياء :( ١٨ ) بل نقذف بالحق..... > > ﴿بَلْ ﴾ إضراب عن اتخاذ اللهو واللعب، وتنزيه منه لذاته، كأنه قال : سبحاننا أن نتخذ اللهو واللعب، بل من عادتنا وموجب حكمتنا واستغنائنا عن القبيح أن نغلب اللعب بالجد، وندحض الباطل بالحق. واستعار لذلك القذف والدمغ، تصويراً لإبطاله وإهداره ومحقه فجعله كأنه جرم صلب كالصخرة مثلاً، قذف به على جرم رخو أجوف فدمغه، ثم قال :﴿ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا ﴾ ه به مما لا يجوز عليه وعلى حكمته. وقرىء :( فيدمغه ) بالنصب، وهو في ضعف قوله :
سَأَتْرُكُ مَنْزِلِي لِبَنِي تَمِيمٍ
وَأَلْحَقُ بِالْحِجَازِ فَأَسْتَرِيحَا
! ٧ < ﴿ وَلَهُ مَن فِى السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ الْلَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ ﴾ > ٧ !
< < الأنبياء :( ١٩ ) وله من في..... > > ﴿ وَمَنْ عِندَهُ ﴾ هم الملائكة. والمراد أنهم مكرمون، منزلون لكرامتهم عليه منزلة المقرّبين عند الملوك على طريق التمثيل والبيان لشرفهم وفضلهم على جميع خلقه.

__________


الصفحة التالية
Icon