والحاذر : الذي يجدّد حذره. وقيل : المؤدي في السلاح، وإنما يفعل ذلك حذراً واحتياطاً لنفسه. والحادر : السمين القوي. قال :% ( أُحِبُّ الصَّبِيَّ السُّوءَ مِنْ أَجْلِ أُمِّه % وَأُبْغِضُهُ مِنْ بُغْضِهَا وَهُوَ حادِرُ ) %
أراد أنهم أقوياء أشداء. وقيل مدججون في السلاح، قد كسبهم ذلك حدارة في أجسامهم.
! ٧ < ﴿ فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِى إِسْرَاءِيلَ * فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ ﴾ > ٧ !
< < الشعراء :( ٥٧ ) فأخرجناهم من جنات..... > > وعن مجاهد : سماها كنوزاً لأنهم لم ينفقوا منها في طاعة الله. والمقام : المكان، يريد : المنازل الحسنة والمجالس البهية. وعن الضحاك : المنابر. وقيل السر في الحجال ﴿ كَذالِكَ ﴾ يحتمل ثلاثة أوجه : النصب على أخرجناهم مثل ذلك الإخراج الذي وصفناه. والجر على أنه وصف لمقام، أي : مقام كريم مثل ذلك المقام الذي كان لهم. والرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف، أي : الأمر كذلك. ﴿ فَأَتْبَعُوهُم ﴾ فلحقوهم. وقرىء :( فاتبعوهم ) ﴿ مُشْرِقِينَ ﴾ داخلين في وقت الشروق، من شرقت الشمس شروقاً إذا طلعت.
! ٧ < ﴿ فَلَمَّا تَرَآءَا الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِىَ رَبِّى سَيَهْدِينِ * فَأَوْحَيْنَآ إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الاٌّ خَرِينَ * وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الاٌّ خَرِينَ * إِنَّ فِى ذَلِكَ لأَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾ > ٧ !
< < الشعراء :( ٦١ - ٦٤ ) فلما تراءى الجمعان..... > > ﴿سَيَهْدِينِ ﴾ طريق النجاة من إدراكهم وإضرارهم. وقرىء :( فلما تراءت الفئتان ). ( إنا لمدركون ) بتشديد الدال وكسر الراء، من أدرك الشيء إذا تتابع ففني. ومنه قوله تعالى :﴿ بَلِ ادرَكَ عِلْمُهُمْ فِى الاْخِرَةِ ﴾ ( النمل : ٦٦ ) قال الحسن : جهلوا علم الآخرة. وفي معناه بيت الحماسة :% ( أُبَعْدَ بَنِي أُمِّي الَّذِينَ تَتَابَعُوا % أُرَجّى الْحَيَاةَ أَمْ مِنَ الْمَوْتِ أَجْزَعُ ) %
والمعنى : إنا لمتتابعون في الهلاك على أيديهم، حتى لا يبقى منا أحد. الفرق : الجزء المتفرّق منه. وقرىء :( كل فلق ) والمعنى واحد. الطود : الجبل العظيم المنطاد في

__________


الصفحة التالية
Icon