على دفع الحق بعد وضوحه وانتفاء الشكّ عنه، وإنهماكهم لذلك في اتباع الشياطين وما تسوِّل لهم.
! ٧ < ﴿ فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً ﴾ > ٧ !
< < مريم :( ٨٤ ) فلا تعجل عليهم..... > > عجلت عليه بكذا : إذا استعجلته منه، أي : لا تعجل عليهم بأن يهلكوا ويبيدوا، حتى تستريح أنت والمسلمون من شرورهم، وتطهر الأرض بقطع دابرهم، فليس بينك وبين ما تطلب من هلاكهم إلا أيام محصورة وأنفاس معدودة، كأنها في سرعة تقضيها الساعة التي تعد فيها لو عدت. ونحوه قوله تعالى :﴿ وَلاَ تَسْتَعْجِل لَّهُمْ ﴾ ( الأحقاف : ٣٥ )، ﴿ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مّن نَّهَارٍ ﴾ ( الأحقاف : ٣٥ ) وعن ابن عباس رضي الله عنه : أنه كان إذا قرأها بكي وقال : آخر العدد خروج نفسك، آخر العدد فراق أهلك، آخر العدد دخول قبرك. وعن ابن السَّمَّاك : أنه كان عند المأمون فقرأها، فقال : إذا كانت الأنفاس بالعدد ولم يكن لها مدد، فما أسرع ما تنفد.
! ٧ < ﴿ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَانِ وَفْداً ﴾ > ٧ !
< < مريم :( ٨٥ ) يوم نحشر المتقين..... > > نصب ﴿ يَوْمٍ ﴾ بمضمر، أي يوم ﴿ نَحْشُرُ ﴾ ونسوق : نفعل بالفريقين ما لا يحيط به الوصف. أو اذكر يوم نحشر. ويجوز أن ينتصب بلا يملكون. ذكر المتقون بلفظ التبجيل. وهو أنهم يجمعون إلى ربهم الذي غمرهم برحمته وخصهم برضوانه وكرامته، كما يفد الوفاد على الملوك منتظرين للكرامة عندهم، وعن عليّ رضي الله عنه.
( ٦٧٧ ) ما يحشرون والله على أرجلهم، ولكنهم على نوق رحالها ذهب، وعلى نجائب سروجها ياقوت.
! ٧ < ﴿ وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً ﴾ > ٧ !
< < مريم :( ٨٦ ) ونسوق المجرمين إلى..... > > وذكر الكافرون بأنهم يساقون إلى النار بإهانة واستخفاف كأنهم نعم عطاش تساق