والعدم. ومن ثم وصف به المؤنث فقيل : شاتنا يبس، : وناقتنا يبس : إذا جف لبنها. وقرىء :( يبساً ) و ( يابساً ) ولا يخلو اليبس من أن يكون مخففاً عن اليبس. أو صفة على فعلٍ. أو جمع يابس، كصاحب وصحب، وصف به الواحد تأكيداً، كقوله :% (...... وَمِعى جياعاً ;
جعله لفرط جوعه كجماعة جياع ﴿ لاَ تَخَافَا ﴾ حال من الضمير في ( فاضرب ) وقرىء ( لا تخف ) على الجواب. وقرأ أبو حيوة ( دَرْكاً ) بالسكون. والدرك والدرك : اسمان من الإدراك، أي : لا يدركك فرعون وجنوده ولا يلحقونك. في ﴿ وَلاَ تَخْشَى ﴾ إذا قرىء :( لا تخف ) ثلاثة أوجه : أن يستأنف، كأنه قيل وأنت لا تخشى، أي : ومن شأنك أنك آمن لا تخشى، وأن لا تكون الألف المنقلبة عن الياء هي لام الفعل ولكن زائدة للإطلاق من أجل الفاصلة، كقوله :﴿ فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاْ ﴾، ﴿ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَاْ ﴾ ( الأحزاب : ١٠ ) وأن يكون مثله قوله :% ( كَأَنْ لَمْ تَرَى قَبْلِي أسيراً يَمَا نِيَا ;
﴿ مَا غَشِيَهُمْ ﴾ من باب الاختصار. ومن جوامع الكلم التي تستقل مع قلتها بالمعاني الكثيرة، أي : غشيهم ما لا يعلم كنهه إلا الله. وقرىء :( فغشاهم من اليم ما غشاهم ) والتغشية : التغطية. وفاعل غشاهم : إما الله سبحانه. أو ما غشاهم. أو فرعون ؛ لأنه الذي ورّط جنوده وتسبب لهلاكهم. وقوله :﴿ وَمَا هَدَى ﴾ تهكم به في قوله :{ وَمَا