} > ٧ !
﴿ وَمِن تَحْتِهِمْ ﴾ أطباق من النار هي ﴿ ظُلَلٌ ﴾ لآخرين ﴿ ذَالِكَ ﴾ العذاب هو الذي يتوعد الله ﴿ بِهِ عِبَادَهُ ﴾ ويخوفهم، ليجتنبوا ما يوقعهم فيه ﴿ قَلِيلاً وَإِيَّاىَ فَاتَّقُونِ ﴾ ولا تتعرّضوا لما يوجب سخطي، وهذه عظة من الله تعالى ونصيحة بالغة. وقرىء :( يا عبادي ).
! ٧ < ﴿ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُواْ الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُواْ إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَائِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَائِكَ هُمْ أُوْلُو الاٌّ لْبَابِ ﴾ > ٧ !
< < الزمر :( ١٧ - ١٨ ) والذين اجتنبوا الطاغوت..... > > ﴿ الطَّاغُوتَ ﴾ فعلوت من الطغيان كالملكوت والرحموت، إلا أن فيها قلباً بتقديم اللام على العين، أطلقت على الشيطان أو الشياطين، لكونها مصدراً وفيها مبالغات، وهي التسمية بالمصدر، كأن عين الشيطان طغيان، وأنّ البناء بناء مبالغة، فإنّ الرحموت : الرحمة الواسعة، والملكوت : الملك المبسوط، والقلب هو للاختصاص، إذ لا تطلق على غير الشيطان، والمراد بها ههنا الجمع. وقرىء :( الطواغيت ) ﴿ أَن يَعْبُدُوهَا ﴾ بدل من الطاغوت بدل الاشتمال ﴿ لَهُمُ الْبُشْرَى ﴾ هي البشارة بالثواب، كقوله تعالى :﴿ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيواةِ الدُّنْيَا وَفِى الاْخِرَةِ ﴾ ( يونس : ٦٤ ) الله عزّ وجلّ يبشرهم بذلك في وحيه على ألسنة رسله، وتتلقاهم الملائكة عند حضور الموت مبشرين، وحين يحشرون. قال الله تعالى :﴿ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ ﴾ ( الحديد : ١٢ ) وأراد بعباده ﴿ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ﴾ الذين اجتنبوا وأنابوا لا غيرهم، وإنما أراد بهم أن يكونوا مع الاجتناب والإنابة على هذه الصفة، فوضع الظاهر موضع الضمير، وأراد أن يكونوا نقاداً في الدين يميزون بين الحسن والأحسن والفاضل والأفضل، فإذا اعترضهم أمران : واجب وندب، اختاروا الواجب، وكذلك المباح والندب، حرّاصاً على ما هو أقرب عند الله وأكثر ثواباً، ويدخل تحته المذاهب واختيار أثبتها على السبك وأقواها عند السبر، وأبينها دليلاً أو أمارة، وأن لا تكون في مذهبك، كما قال القائل :% ( وَلاَ تَكُنْ مِثْلَ عَيْرٍ قِيدَ فَانْقَادَا ;
يريد المقلد، وقيل : يستمعون القرآن وغيره فيتبعون القرآن. وقيل : يستمعون أوامر