ومن قال :% ( فَأَصْبَحَتْ مِثْلَ كَعَصْفٍ مَأْكُولْ ;
! ٧ < ﴿ لَهُ مَقَلِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ ﴾ > ٧ !
< < الشورى :( ١٢ ) له مقاليد السماوات..... > > وقرىء ( ويقدّر ) ﴿ إِنَّهُ بِكُلّ شَىْء عَلِيمٌ ﴾ فإذا علم أنّ الغني خير للعبد أغناه، وإلا أفقره.
! ٧ < ﴿ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الِدِينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِى أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُواْ الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِى إِلَيْهِ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِى إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴾ > ٧ !
< < الشورى :( ١٣ ) شرع لكم من..... > > ﴿ شَرَعَ لَكُم مّنَ الِدِينِ ﴾ دين نوح ومحمد ومن بينهما من الأنبياء، ثم فسر المشروع الذي اشترك هؤلاء الأعلام من رسله فيه بقوله :﴿ أَنْ أَقِيمُواْ الدّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ ﴾ والمراد : إقامة دين الإسلام الذي هو توحيد الله وطاعته، والإيمان برسله وكتبه، وبيوم الجزاء، وسار ما يكون الرجل بإقامته مسلماً، ولم يرد الشرائع التي هي مصالح الأمم على حسب أحوالها، فإنها مختلفة متفاوتة. قال الله تعالى :﴿ لِكُلّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً ﴾ ( المائدة : ٤٨ ) ومحل ﴿ أَنْ أَقِيمُواْ ﴾ إما نصب بدل من مفعول شرع والمعطوفين عليه، وإما رفع على الاستئناف، كأنه قيل : وما ذلك المشروع ؟ فقيل : هو إقامة الدين، ونحوه قوله تعالى :﴿ إِنَّ هَاذِهِ أُمَّتُكُمْ * أُمَّةً وَاحِدَةً ﴾ ( الأنبياء : ٩٢ ) ﴿ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ﴾ عظم عليهم وشق عليهم ﴿ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ﴾ من إقامة دين الله والتوحيد ﴿ يَجْتَبِى إِلَيْهِ ﴾ يجتلب إليه ويجمع. والضمير للدين بالتوفيق والتسديد ﴿ مَن يَشَآء ﴾ من ينفع فيهم توفيقه ويجرى عليهم لطفاً.
! ٧ < ﴿ وَمَا تَفَرَّقُواْ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِىَ بِيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُواْ الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِى شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ ﴾ > ٧ !
< < الشورى :( ١٤ ) وما تفرقوا إلا..... > > ﴿وَمَا تَفَرَّقُواْ ﴾ يعني أهل الكتاب بعد أنبيائهم ﴿ إِلاَّ مِن بَعْدِ ﴾ أن علموا أنّ الفرقة ضلال وفساد، وأمر متوعد عليه على ألسنة الأنبياء ﴿ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبّكَ ﴾ وهي عدة التأخير إلى يوم القيامة ﴿ لَّقُضِىَ بِيْنَهُمْ ﴾ حين افترقوا لعظم ما اقترفوا ﴿ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُواْ الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ ﴾ وهم أهل الكتاب الذين كانوا في عهد رسول الله ﷺ ﴿ لَفِى شَكّ ﴾ من كتابهم لا يؤمنون به حق الإيمان. وقيل : كان الناس أمّة واحدة مؤمنين بعد أن أهلك الله أهل الأرض أجمعين بالطوفان، فلما مات الآباء اختلف الأبناء فيما بينهم، وذلك حين

__________


الصفحة التالية
Icon