% ( وَلَمْ أَسْلَمْ لِكَيْ أَبْقَى وَلَكِن % سَلِمْتُ مِنَ الْحِمَامِ إلَى الْحِمَام ) %
وقرأ الحسن رضي الله عنه :( نغرقهم ).
! ٧ < ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُواْ مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ * وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ ءَايَةٍ مِّنْ ءَايَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ ﴾ > ٧ !
< < يس :( ٤٥ ) وإذا قيل لهم..... > > ﴿اتَّقُواْ مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ ﴾ كقوله تعالى :﴿ أَفَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مّنَ السَّمَاء وَالاْرْضِ ﴾ ( سبأ : ٩ ) وعن مجاهد : ما تقدّم من ذنوبكم وما تأخر. وعن قتادة : ما بين أيديكم من الوقائع التي خلت، يعني من مثل الوقائع التي ابتليت بها الأمم المكذبة بأنبيائها، وما خلفكم من أمر الساعة ﴿ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ لتكونوا على رجاء رحمه الله. وجواب إذا محذوف مدلول عليه بقوله :﴿ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ ﴾ فكأنه قال : وإذا قيل لهم اتقوا أعرضوا. ثم قال : ودأبهم الإعراض عند كل آية وموعظة.
! ٧ < ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُواْ مِمَّا رِزَقَكُمُ الله قَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَآءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِى ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴾ > ٧ !
< < يس :( ٤٧ ) وإذا قيل لهم..... > > كانت الزناذقة منهم يسمعون المؤمنين يعلقون أفعال الله تعالى بمشيئته فيقولون : لو شاء الله لأغنى فلاناً، ولو شاء لأعزّه، ولو شاء لكان كذا ؛ فأخرجوا هذا الجواب مخرج الاستهزاء بالمؤمنين وبما كانوا يقولونه من تعليق الأمور بمشيئة الله. ومعناه : أنطعم المقول فيه هذا القول بينكم، وذلك أنهم كانوا دافعين أن يكون الغنى والفقر من الله ؛ لأنهم معطلة لا يؤمنون بالصانع : وعن ابن عباس رضي الله عنهما : كان بمكة زنادقة، فإذا أمروا بالصدقة على المساكين قالوا : لا والله، أيفقره الله ونطعمه نحن ؟ وقيل : كانوا يوهمون أن الله تعالى لما كان قادراً على إطعامه ولا يشاء إطعامه فنحن أحق بذلك. نزلت في مشركي قريش حين قال فقراء أصحاب رسول الله ﷺ : أعطونا مما زعمتم من أموالكم أنها لله، يعنون قوله :
﴿ وَجَعَلُواْ لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالاْنْعَامِ نَصِيباً ﴾ ( الأنعام : ١٣٦ )، فحرموهم وقالوا : لو شاء الله لأطعمكم.