> ١ ( سورة الزخرف ) ١ <
مكية، وقال مقاتل : إلا قوله ﴿ وَاسْئلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا ﴾
وهي تسع وثمانون آية ( نزلت بعد الشورى )
بسم اللَّه الرحمان الرحيم
! ٧ < ﴿ حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْءَاناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَإِنَّهُ فِى أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِىٌّ حَكِيمٌ ﴾ > ٧ !
< < الزخرف :( ١ ) حم > > أقسم بالكتاب المبين وهو القرآن وجعل قوله :﴿ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْءاناً عَرَبِيّاً ﴾ جواباً للقسم وهو من الأيمان الحسنة البديعة، لتناسب القسم والمقسم عليه، وكونهما من واد واحد. ونظيره قول أبي تمام :% ( وَثَنَايَاكِ إِنَّهَا إِغْرِيضُ ;
﴿ الْمُبِينُ ﴾ البين للذين أنزل عليهم ؛ لأنه بلغتهم وأساليهم. وقيل : الواضع للمتدبرين. وقيل :( المبين ) الذي أبان طرق الهدى من طرق الضلالة، وأبان ما تحتاج إليه الأمة في أبواب الديانة ﴿ جَعَلْنَاهُ ﴾ بمعنى صيرناه معدّى إلى مفعولين. أو بمعنى خلقناه معدّى إلى واحد، كقوله تعالى :﴿ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ﴾ ( الأنعام : ١ ). و { قُرْءاناً

__________


الصفحة التالية
Icon