الآفة. وعرج، لمن مشى مشية العرجان من غير عرج. قال الحطيئة :% ( مَتَى تَأْتِهِ تَعْشُو إِلَى ضَوْءِ نَارِهِ % أي : تنظر إليها نظر العشيّ لما يضعف بصرك من عظم الوقود واتساع الضوء. وهو بَيِّنٌ في قول حاتم :% ( أَعْشُو إِذَا مَا جَارَتِي بَرَزَت % حَتَّى يُوَارِيَ جَارَتِي الْخُدْرُ ) %
وقرىء ( يعشوا ) على أنّ من موصولة غير مضمنة معنى الشرط. وحق هذا القارىء أن يرفع نقيض. ومعنى القراءة بالفتح : ومن يعم ﴿ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَانِ ﴾ وهو القرآن، كقوله تعالى :﴿ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْىٌ ﴾ ( البقرة : ١٨ ) وأما القراءة بالضم فمعناها : ومن يتعام عن ذكره، أي : يعرف أنه الحق وهو يتجاهل ويتغابى، كقوله تعالى :﴿ وَجَحَدُواْ بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ﴾ ( النمل : ١٤ ) ﴿ نُقَيّضْ لَهُ شَيْطَاناً ﴾ نخذله ونخل بينه وبين الشياطين، كقوله تعالى :﴿ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء ﴾ ( فصلت : ٢٥ )، { أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى

__________


الصفحة التالية
Icon