! ٧ < ﴿ هَاذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُواْ بِأايَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ﴾ > ٧ !
< < الجاثية :( ١١ ) هذا هدى والذين..... > > ﴿ هَاذَا ﴾ إشارة إلى القرآن، يدل عليه قوله تعالى :﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ بِأايَاتِ رَبِّهِمْ ﴾ لأنّ آيات ربهم هي القرآن، أي هذا القرآن كامل في الهداية، كما تقول : زيد رجل، تريد كامل في الرجولية. وأيما رجل. والرجز : أشد العذاب. وقرىء بجر ( أليم ) ورفعه.
! ٧ < ﴿ اللَّهُ الَّذِى سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِىَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الاٌّ رْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِى ذَلِكَ لاّيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ > ٧ !
< < الجاثية :( ١٢ ) الله الذي سخر..... > > ﴿وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ ﴾ بالتجارة أو بالغوص على اللؤلؤ والمرجان واستخراج اللحم الطري وغير ذلك من منافع البحر. فإن قلت : ما معنى ﴿ مِّنْهُ ﴾ في قوله :﴿ جَمِيعاً مّنْهُ ﴾ وما موقعها من الإعراب، قلت : هي واقعة موقع الحال، والمعنى : أنه سخر هذه الأشياء كائنة منه وحاصلة من عنده، يعني : أنه مكوّنها وموجدها بقدرته وحكمته، ثم مسخرها لخلقه. ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف، تقديره : هي جميعاً منه، وأن يكون ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ ﴾ تأكيداً لقوله تعالى :﴿ سَخَّرَ لَكُمُ ﴾ ثم ابتدىء قوله :﴿ مَّا فِى السَّمَاواتِ وَمَا فِى الاْرْضِ جَمِيعاً مّنْهُ ﴾ وأن يكون ﴿ مَّا فِى الاْرْضِ ﴾ مبتدأ، و ﴿ مِّنْهُ ﴾ خبره. وقرأ ابن عباس رضي الله عنهما ( منة ) وقرأ سلمة بن محارب : منه، على أن يكون منه فاعل سخر على الإسناد المجازي. أو على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي : ذلك. أو هو منه.
! ٧ < ﴿ قُل لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ يَغْفِرُواْ لِلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِىَ قَوْماً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ * مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَآءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ﴾ > ٧ !
< < الجاثية :( ١٤ ) قل للذين آمنوا..... > > حذف المقول لأنّ الجواب دال عليه. والمعنى : قل لهم اغفروا يغفروا ﴿ لاَ يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ ﴾ لا يتوقعون وقائع الله بأعدائه، من قولهم لوقائع العرب : أيام العرب. وقيل : لا يأملون الأوقات التي وقتها الله لثواب المؤمنين ووعدهم الفوز فيها. قيل : نزلت قبل آية القتال، ثم نسخ حكمها. وقيل : نزولها في عمر رضي الله عنه وقد شتمه رجل من غفار فهمّ أن يبطش به وعن سعيد بن المسيب : كنا بين يدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقرأ قارىء هذه الآية، فقال عمر : ليجزى عمر بما صنع ﴿ لِيَجْزِىَ ﴾ تعليل للأمر بالمغفرة، أي : إنما أمروا بأن يغفروا لما أراده الله من توفيقهم جزاء مغفرتهم يوم القيامة.

__________


الصفحة التالية
Icon