عليه. وقرىء :( والسماء ) بالرفع. ( ولا تخسروا ) بفتح التاء وضم السين وكسرها وفتحها. يقال : خسر الميزان يخسره ويخسره، وأمّا الفتح فعلى أن الأصل : ولا تخسروا في الميزان، فحذف الجار وأوصل الفعل. و ﴿ وَضَعَهَا ﴾ خفضها مدحوّة على الماء ﴿ لِلاْنَامِ ﴾ للخلق، وهو كل ما على ظهر الأرض من دابة. وعن الحسن : الإنس والجنّ، فهي كالمهاد لهم يتصرفون فوقها ﴿ فَاكِهَةٍ ﴾ ضروب مما يتفكه به، و ﴿ الاْكْمَامِ ﴾ كل ما يكم أي يغطى من ليفة وسعفة وكفّراة وكله منتفع به كما ينتفع بالمكموم من ثمره وجماره وجذوعه. وقيل الأكمام أوعية التمرة الواحد كم بكسر الكاف و ( العصف ) ورق الزرع وقيل التبن ﴿ وَالرَّيْحَانُ ﴾ الرزق وهو اللب : أراد فيها ما يتلذذ به من الفواكه والجامع بين التلذذ والتغذي وهو ثمر النخل، وما يتغذى به وهو الحب. وقرىء :( والريحان )، بالكسر. ومعناه : والحب ذو العصف الذي هو علف الأنعام، والريحان الذي هو مطعم الناس. وبالضم على : وذو الريحان، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه. وقيل : معناه وفيها الريحان الذي يشم، وفي مصاحف أهل الشأم : والحب ذو العصف والريحان، أي : وخلق الحب والريحان : أو وأخص الحب والريحان. ويجوز أن يراد : وذا الريحان، فيحذف المضاف ويقام المضاف إليه مقامه، والخطاب في ﴿ رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ﴾ للثقلين بدلالة الأنام عليهما. وقوله :﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلاَنِ ﴾ ( الرحمان : ٣١ ).
! ٧ < ﴿ خَلَقَ الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ * فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ > ٧ !
< < الرحمن :( ١٤ ) خلق الإنسان من..... > > الصلصال : الطين اليابس له صلصلة. والفخار : الطين المطبوخ بالنار وهو الخزف. فإن قلت : قد اختلف التنزيل في هذا، وذلك قوله عزّ وجلّ :﴿ مّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴾ ( الحجر : ٢٦ ٢٨ ٣٣ )، ﴿ مّن طِينٍ لاَّزِبٍ ﴾ ( الصافات : ١١ ) ﴿ مّن تُرَابٍ ﴾ ( آل عمران : ٥٩ ). قلت : هو متفق في المعنى، ومفيد أنه خلقه من تراب : جعله طيناً، ثم حمأ مسنون، ثم صلصالا. و ﴿ الْجَانَّ ﴾ أبو الجن. وقيل : هو إبليس. والمارج : اللهب الصافي الذي لا دخان فيه. وقيل : المختلط بسواد النار، من مرج الشيء إذا اضطرب واختلط. فإن قلت : فما معنى قوله :﴿ مّن نَّارٍ ﴾ ؟ قلت : هو بيان لمارج، كأنه قيل : من صاف من نار. أو مختلط من نار أو أراد من نار مخصوصة، كقوله تعالى :﴿ فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى ﴾ ( الليل : ١٤ ).
! ٧ < ﴿ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ * فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ > ٧ !
< < الرحمن :( ١٧ ) رب المشرقين ورب..... > > قرىء :( رب المشرقين ورب المغربين ) بالجر بدلاً من ( ربكما ) وأراد مشرقي

__________


الصفحة التالية
Icon