تابعي هذه الأمّة. وثلة : خبر مبتدإ محذوف، أي : هم ثلة ﴿ مَّوْضُونَةٍ ﴾ مرمولة بالذهب، مشبكة بالدرّ والياقوت، قد دوخل بعضها في بعض كما توضن حلق الدرع. قال الأعشى :% ( وَمِنْ نَسْجِ دَاوُدَ مَوْضُونَة % وقيل : متواصلة، أدنى بعضها من بعض. ﴿ مُتَّكِئِينَ ﴾ حال من الضمير في على، وهو العامل فيها، أي : استقرّوا عليها متكئين ﴿ مُّتَقَابِلِينَ ﴾ لا ينظر بعضهم في أقفاء بعض. وصفوا بحسن العشرة وتهذيب الأخلاق والآداب ﴿ مُّخَلَّدُونَ ﴾ مبقون أبداً على شكل الولدان وحدّ الوصافة لا يتحوّلون عنه. وقيل : مقرّطون، والخلدة : القرط. وقيل : هم أولاد أهل الدنيا : لم تكن لهم حسنات فيثابوا عليها، ولا سيئات فيعاقبوا عليها. روى عن علي رضي الله عنه وعن الحسن. وفي الحديث :( ١١٢١ ) ( أولاد الكفار خدّام أهل الجنة ). الأكواب : أوان بلا عرى وخراطيم، والأباريق، ذوات الخراطيم ﴿ لاَّ يُصَدَّعُونَ عَنْهَا ﴾ أي بسببها، وحقيقته : لا يصدر صداعهم عنها. أو لا يفرّقون عنها. وقرأ مجاهد :( لا يصدعون )، بمعنى : لا يتصدعون لا يتفرقون، كقوله :﴿ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ ﴾ ( الروم : ٤٣ ) ويصدعون، أي : لا يصدع بعضهم بعضاً، لا يفرّقونهم ﴿ يَتَخَيَّرُونَ ﴾ يأخذون خيره وأفضله ﴿ يَشْتَهُونَ ﴾ يتمنون. وقرىء :