< < الحديد :( ١٨ ) إن المصدقين والمصدقات..... > > ﴿ الْمُصَدّقِينَ ﴾ المتصدّقين. وقرىء على الأصل ( والمصدّقين ). من صدق، وهم الذين صدقوا الله ورسوله يعني المؤمنين. فإن قلت : علام عطف قوله ﴿ وَأَقْرِضُواُ ﴾ ؟ قلت : على معنى الفعل في المصدّقين ؛ لأنّ اللام بمعنى الذين، واسم الفاعل بمعنى أصدقوا، كأنه قيل : إنّ الذين أصدقوا وأقرضوا. والقرض الحسن : أنّ يتصدق من الطيب عن طيبة النفس وصحة النية على المستحق للصدقة. وقرىء :( يضعف ) ويضاعف، بكسر العين، أي : يضاعف الله.
! ٧ < ﴿ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَائِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَآءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِأايَاتِنَآ أُوْلَائِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴾ > ٧ !
< < الحديد :( ١٩ ) والذين آمنوا بالله..... > > يريد أنّ المؤمنين بالله ورسله هم عند الله بمنزلة الصديقين والشهداء ؛ وهم الذي سبقوا إلى التصديق واستشهدوا في سبيل الله ﴿ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ﴾ أي : مثل أجر الصديقين والشهداء ومثل نورهم. فإن قلت : كيف يسوّي بينهم في الأجر ولا بدّ من التفاوت ؟ قلت : المعنى أنّ الله يعطي المؤمنين أجرهم ويضاعفه لهم بفضله، حتى يساوي أجرهم مع إضعافه أجر أولئك. ويجوز أن يكون ﴿ وَالشُّهَدَاء ﴾ مبتدأ، و ﴿ لَهُمْ أَجْرُهُمْ ﴾ خبره.
! ٧ < ﴿ اعْلَمُواْ أَنَّمَا الْحَيَواةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِى الاٌّ مْوَالِ وَالاٌّ وْلْادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِى الاٌّ خِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَواةُ الدُّنْيَآ إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ > ٧ !
< < الحديد :( ٢٠ ) اعلموا أنما الحياة..... > > أراد أنّ الدنيا ليست إلا محقرات من الأمور وهي اللعب واللهو والزينة والتفاخر والتكاثر. وأما الآخرة فما هي إلا أمور عظام، وهي : العذاب الشديد والمغفرة ورضوان الله. وشبه حال الدنيا وسرعة تقضيها مع قلة جدواها بنبات أنبته الغيث فاستوى واكتهل وأعجب به الكفار الجاحدون لنعمة الله فيما رزقهم من الغيث والنبات، نبعث عليه العاهة فهاج واصفرّ وصار حطاماً عقوبة لهم على جحودهم، كما فعل بأصحاب الجنة وصاحب الجنتين. وقيل :﴿ الْكُفَّارِ ﴾ الزراع. وقرىء :( مصفاراً ).
! ٧ < ﴿ سَابِقُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَآءِ وَالاٌّ رْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ > ٧ { < الحديد :( ٢١ ) سابقوا إلى مغفرة..... > >

__________


الصفحة التالية
Icon