صفتان متنافيتان لا يجتمعن فيهما اجتماعهن في سائر الصفات، فلم يكن به من الواو.
! ٧ < ﴿ ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ * ياأَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُواْ لاَ تَعْتَذِرُواْ الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ > ٧ !
< < التحريم :( ٦ ) يا أيها الذين..... > > ﴿قُواْ أَنفُسَكُمْ ﴾ بترك المعاصي وفعل الطاعات ﴿ وَأَهْلِيكُمْ ﴾ بأن تأخذوهم بما تأخذون به أنفسكم. وفي الحديث :
( ١٢١٢ ) ( رحم الله رجلاً قال يا أهلاه صلاتكم صيامكم زكاتكم مسكينكم يتيمكم جيرانكم لعلّ الله يجمعهم معه في الجنة، وقيل : إنّ أشد الناس عذاباً يوم القيامة من جهل أهله. وقرىء :( وأهلوكم )، عطفاً على واو ﴿ قُواْ ﴾ وحسن العطف للفاصل. فإن قلت : أليس التقدير : قوا أنفسكم، وليق أهلوكم أنفسهم ؟ قلت : لا، ولكن المعطوف مقارن في التقدير للواو، وأنفسكم واقع بعده، فكأنه قيل : قوا أنتم وأهلوكم أنفسكم لما جمعت مع المخاطب الغائب غلبته عليه، فجعلت ضميرهما معاً على لفظ المخاطب ﴿ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ نوعاً من النار لا يتقد إلا بالناس والحجارة، كما يتقد