% ( إذَا نَزَلَ الأضْيَافُ كَانَ عَذَوَّرا % عَلَى الْحَىِّ حَتَّى تَسْتَقِلَّ مَرَاجِلُهْ ) %
يريد حضهم على القرى واستعجلهم وتشاكس عليهم. وعن أبي الدرداء أنه كان يحض امرأته على تكثير المرق لأجل المساكين، وكان يقول : خلعنا نصف السلسلة بالإيمان، أفلا نخلع نصفها الآخر ؟ وقيل : هو منع الكفار. وقولهم :﴿ أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاء اللَّهُ أَطْعَمَهُ ﴾ ( يس : ٤٧ ) والمعنى على بذل طعام المسكين ﴿ حَمِيمٌ ﴾ قريب يدفع عنه ويحزن عليه، لأنهم يتحامونه ويفرون منه، كقوله :﴿ وَلاَ يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً ﴾ ( المعارج : ١٠ )، والغسلين : غسالة أهل النار وما يسيل من أبدانهم من الصديد والدم ؛ قعلين من الغسل ﴿ الْخَاطِئُونَ ﴾ الآثمون أصحاب الخطايا. وخطىء الرجل : إذا تعمد الذنب، وهم المشركون : عن ابن عباس : وقرىء :( الخاطيون ) بإبدال الهمزة ياء، والخاطون بطرحها. وعن ابن عباس : ما الخاطون ؟ كلنا نخطو، وروى عنه أبو الأسود الدؤلي : ما الخاطون ؟ إنما هو الخاطئون ؛ ما الصابون ؟ إنما هو الصابئون : ويجوز أن يراد : الذين يتخطون الحق إلى الباطل، ويتعدوّن حدود اللَّه.
! ٧ < ﴿ فَلاَ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ * إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ * وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ * تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ > ٧ !
< < الحاقة :( ٣٨ - ٤٣ ) فلا أقسم بما..... > > هو إقسام بالأشياء كلها على الشمول والإحاطة، لأنها لا تخرج من قسمين : مبصر وغير مبصر. وقيل : الدنيا والآخرة، والأجسام والأرواح، والإنس والجنّ، والخلق والخالق، والنعم الظاهرة والباطنة، إن هذا القرآن ﴿ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴾ أي يقوله ويتكلم به على وجه الرسالة من عند اللَّه ﴿ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ ﴾ ولا كاهن كما تدعون والقلة في معنى العدم. أي : لا تؤمنون ولا تذكرون ألبتة. والمعنى : ما أكفركم وما أغفلكم ﴿ تَنزِيلَ ﴾ هو تنزيل. بياناً لأنه قول رسول نزل عليه ﴿ مِن رَّبّ الْعَالَمِينَ ﴾ وقرأ أبو السمال : تنزيلاً، أي نزل تنزيلاً. وقيل ( الرسول الكريم ) جبريل عليه السلام. وقوله :﴿ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ ﴾ دليل على أنه محمد ﷺ : لأنّ المعنى على إثبات أنه رسول، لا شاعر ولا كاهن.
! ٧ < { وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الاٌّ قَاوِيلِ * لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ * وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ * وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ * وَإِنَّهُ