> ١ ( سورة الشرح ) ١ <
مكية، وآياتها ٨ ( نزلت بعد الضحى )
بسم اللَّه الرحمان الرحيم
! ٧ < ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِى أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾ > ٧ !
< < الشرح :( ١ ) ألم نشرح لك..... > > استفهم عن انتفاء الشرح على وجه الإنكار، فأفاد إثبات الشرح وإيجابه، فكأنه قيل : شرحنا لك صدرك ؛ ولذلك عطف عليه : وضعنا : اعتباراً للمعنى. ومعنى : شرحنا صدرك : فسحناه حتى وسع عموم النبوّة ودعوة الثقلين جميعاً. أو حتى احتمل المكاره التي يتعرض لك بها كفار قومك وغيرهم : أو فسحناه بما أودعناه من العلوم والحكم، وأزلنا عنه الضيق والحرج الذي يكون مع العمى والجهل. وعن الحسن : ملىء حكمة وعلماً. وعن أبي جعفر المنصور أنه قرأ :( ألم نشرح لك ) بفتح الحاء. وقالوا : لعله بين الحاء وأشبعها في مخرجها، فظنّ السامع أنه فتحها، والوزر الذي أنقض ظهره أي : حمله على النقيض وهو صوت الانتقاض والانفكاك لثقله مثل لما كان يثقل على رسول الله ﷺ ويغمّه من فرطاته قبل النبوّة. أو من جهله بالأحكام والشرائع. أو من تهالكه على إسلام أولى العناد من قومه وتلهفه. ووضعه عنه : أن غفر له، أو علم الشرائع، أو مهد عذره بعد ما بلغ وبلغ. وقرأ أنس :( وحللنا ) حططنا. وقرأ ابن مسعود :( وحللنا عنك وقرك ). ورفع ذكره : أن قرن بذكر الله في كلمة الشهادة والأذان والإقامة والتشهد والخطب، وفي غير موضع من القرآن ﴿ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ ﴾ ( التوبة : ٦٢ )، ﴿ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ ( النساء : ١٣ )، ﴿ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ ﴾ ( المائدة : ٩٢ ) وفي تسميته رسول الله ونبيّ الله ؛ ومنه ذكره في كتب الأولين، والأخذ على الأنبياء وأممهم أن يؤمنوا به، فإن قلت : أي فائدة في زيادة لك، والمعنى مستقل بدونه ؟ قلت : في زيادة