ألف شهر، فعجب المؤمنون من ذلك، وتقاصرت إليهم أعمالهم، فأعطوا ليلة هي خير من مدّة ذلك الغازي. وقيل : إنّ الرجل فيما مضى ما كان يقال له عابد حتى يعبد الله ألف شهر، فأعطوا ليلة إن أحيوها كانوا أحقّ بأن يسموا عابدين من أولئك العباد ﴿ تُنَزَّلَ ﴾ إلى السماء الدنيا، وقيل : إلى الأرض ﴿ وَالرُّوحُ ﴾ جبريل. وقيل : خلق من الملائكة لا تراهم الملائكة إلاّ تلك الليلة ﴿ مّن كُلّ أَمْرٍ ﴾ أي : تتنزل من أجل كل أمر قضاه الله لتلك السنة إلى قابل. وقرىء :( من كل امرىء ) أي : من أجل كل إنسان. وقيل : لا يلقون مؤمناً ولا مؤمنة إلاّ سلموا عليه في تلك الليلة ﴿ سَلَامٌ هِىَ ﴾ ما هي إلاّ سلامة، أي : لا يقدر الله فيها إلاّ السلامة والخير، ويقضى في غيرها بلاء وسلامة. أو : ما هي ألاّ سلام لكثرة ما يسلمون على المؤمنين. وقرىء :( مطلع ) بفتح اللام وكسرها.
عن رسول الله ﷺ :
( ١٣٢٩ ) ( من قرأ سورة القدر أعطي من الأجر كمن صام رمضان وأحيا ليلة القدر ).