( ١٣٥١ ) أنه قرأها حين أنزلت عليه فقال :( أتدرون ما الكوثر ؟ إنه نهر في الجنة وعدنيه ربي، فيه خير كثير ) وروي في صفته :
( ١٣٥٢ ) أحلى من العسل، وأشدّ بياضاً من اللبن، وأبرد من الثلج، وألين من الزبد ؛ حافتاه الزبرجد، وأوانيه من فضة عدد نجوم السماء. وروى :
( ١٣٥٣ ) لا يظمأ من شرب منه أبداً : أول وارديه : فقراء المهاجرين : الدنسو الثياب، الشعث الرؤوس، الذين لا يزوجون المنعمات، ولا تفتح لهم أبواب السدد، يموت أحدهم وحاجته تتلجلج في صدره، لو أقسم على الله لأبرّه ). وعن ابن عباس أنه فسر الكوثر بالخير الكثير، فقال له سعيد بن جبير : إن ناساً يقولون : هو نهر في الجنة ا فقال : هو من الخير الكثير. والنحر : نحر البدن ؛ وعن عطية : هي صلاة الفجر بجمع، والنحر بمنى. وقيل : صلاة العيد والتضحية. وقيل : هي جنس الصلاة. والنحر : وضع اليمين على الشمال، والمعنى : أعطيت ما لا غاية لكثرته من خير الدارين الذي لم يعطه أحد غيرك، ومعطى ذلك كله أنا إلاه العالمين، فاجتمعت لك الغبطتان السنيتان : إصابة أشرف عطاء، وأوفره، من أكرم معط وأعظم منعم ؛ فاعبد ربك الذي أعزّك بإعطائه،