وشرفك وصانك من منن الخلق، مراغماً لقومك الذين يعبدون غير الله، وانحر لوجهه وباسمه إذا نحرت، مخالفاً لهم في النحر للأوثان ( إن ) من أبغضك من قومك لمخالفتك لهم ﴿ هُوَ الاْبْتَرُ ﴾ لا أنت ؛ لأنّ كل من يولد إلى يوم القيامة من المؤمنين فهم أولادك وأعقابك، وذكرك موفوع على المنابر والمنار، وعلى لسان كل عالم وذاكر إلى آخر الدهر، يبدأ بذكر الله ويثني بذكرك، ولك في الآخرة ما لا يدخل تحت الوصف، فمثلك لا يقال له أبتر : وإنما الأبتر هو شانئك المنسي في الدنيا والآخرة، وإن ذكر ذكر باللعن. وكانوا يقولون : إنّ محمداً صنبور : إذا مات مات ذكره. وقيل : نزلت في العاص بن وائل، وقد سماه الأبتر، والأبتر : الذي لا عقب له. ومنه الحمار الأبتر الذي لا ذنب له.
عن رسول الله ﷺ :
( ١٣٥٤ ) ( من قرأ سورة الكوثر سقاه الله من كل نهر في الجنة ويكتب له عشر حسنات بعدد كل قربان قربه العباد في يوم النحر أو يقربونه ).
> ١ ( سورة الكافرون ) ١ <
مكية، وهي ست آيات ( نزلت بعد الماعون ) ويقال لها ولسورة الإخلاص : المقشفشتان، أي : المبرئتان من النفاق
بسم اللَّه الرحمان الرحيم
! ٧ < ﴿ قُلْ ياأَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ * وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ * وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ ﴾ > ٧ !
< < الكافرون :( ١ ) قل يا أيها..... > > المخاطبون كفرة مخصوصون قد علم الله منهم أنهم لا يؤمنون. روى أنّ رهطاً من قريش قالوا : يا محمد، هلم فاتبع ديننا ونتبع دينك : تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلاهك سنة، فقال :( معاذ الله أن أشرك بالله غيره ) فقالوا : فاستلم بعض آلهتنا نصدقك ونعبد إلاهك، فنزلت ؛ فغدا إلى المسجد الحرام وفيه الملأ من قريش فقام على رؤوسهم فقرآها عليهم.

__________


الصفحة التالية
Icon